مسيرات ضخمة تهز صنعاء فقط بمن في صنعاء وفي الطريق أبناء المحافظات متجهين إليها أيضا. السياسة مبنية على المصالح ولا نقول هذا حبا في الحوثي ولكن لأنه ساهم في ضرب مراكزالقوى والتسلط والنفوذ التي رزح الجنوب تحت وطأت احتلالها ردها من الزمن ، واليوم كأن الله عز وجل يولي بعض الظالمين على بعض جزاء ماكسبوا وما بغوا وتجبروا ، في حق وصالح شعبنا الجنوبي .
إن ضرب حكومة الوفاق وتغيير قواعد اللعبة وإيجاد أمر واقع جديد على الأرض ، يخدمنا كون هذا الأمر الواقع سيجعل المجتمع الدولي مضطرا للتعامل معه بعد أن وجد أن صنعاء تحكم بالقبيلة وعلماء الدين وتسلط العائلة ، سيفيدنا ضرب تلك القوى كونه سيسارع ببعض من الخطوات نحو تحقيق آمال شعبنا في الحرية وبناء دولته الجديدة لعل المرحلة القادمة إن نجحت الإعتصامات والمسيرات في صنعاء في إسقاط مراكز القوى سياسيا أن تكون مرحلة تقاسم سياسي ستكون أبرز قواه أنصار الله وبعض المحسوبين على الحراك الجنوبي في صنعاء أو الخارج.
إن نجحت هذه الإعتصامات وصدقت هذه التكهنات فالمرحلة القادمة تمهيدية لإقامة دولة في الجنوب وستكون مرحلة بناء مؤسسات وإعادة الحقوق والعمالة الجنوبية المسرحة وأهم مؤسسة يجب أن تبنى هيا الجيش الجنوبي ،قد تكون هذه القراءة خاطئة وقد تكون تكون صائبة وهي رأي شخصي من وجهة نظري وحسب فهمي وقراءتي المتواضعة لمجريات الأحداث ، أحببت أن أطرحها لكي تساهم في خلق فضاء من التساؤول لإيجاد وعي لدى أبناء الجنوب لكي يكونوا على درجة عالية من الحذر وألا ينجروا في إبداء مواقف قد يندموا عليها ، وعليهم العمل على تنظيم وترتيب صفوفهم في خضم هذه المرحلة، الجنوب يجب أن يتمتع بالمشاهدة وكما يقول المثل البدوي : "املعبه مع امتفرج" واللعبه يقصد بها رقصة الشرح البدوي في محافظة أبين . دمتم ودام الجنوب حرا أبيا مستقلا.