دائماً يقول الإخوة في الشمال أن الوحدة طوق نجاه لليمن عامة والجنوب على وجه الخصوص على أساس أن الجنوبيين سيتناحروا فيما إذا عادة دولتهم هكذا يقصد سياسيو ومثقفو الشمال وربما العامة منهم وذلك حسب التعبئة الإعلامية الخاطئة !
اعتاد نظام "المخلوع صالح "تذكير أهل الجنوب بحرب ٨٦م والضرب على هذا الوتر الحساس ، نهاراً وليلاً وهو يردد عباراته الشهيرة وفي كل خطاباته التي تذم الجنوبيين والتشفي فيهم !
لقد كان في نظام "صالح " إنتكاسة حقيقية ومؤلمة لليمن جنوباً وشمالاً وأزدياد شرخ النسيج الإجتماعي وقتل وحدته وظل يعيش نشوة إنتصار حرب٩٤م حتى حل به وعلى نظامه الفاسد زلزال شعبي أطاح بديكتاتوريتة وغروره وكاد أن يحترق ويتشوى في حادث النهدين !
في السياسة لا شيء باق وكل شيء زائل فيها ، ربما صالح وبغباء سياسي أفقده تذكر هذه العبارة وذهب يعيش بغروره و النصر الكاذب والمؤزر والمعمد بالدم! فمنذ حربه على الجنوب ولم يأتي على باله أن ينقلب حلفائه عليه وبإن هناك حوثي قادم من جبال مران سيقوم بحصار صنعاء سيصيبه ونظامه في مقتل ! وها هو يرى ذلك يراه أمام أعينه ولازال يعيش في غروره ولكن ليست نشوة الإنتصار بل هذه المرة بحقد الإنتقام وأعتقد أنه لن ينجو كا أي فترة من الفترات حتى وأن تأخر الدور عليه في حسابات أبناء عمومته الحوثيين، ربما يقول كثيرون هو الإنتقام الإلهي لنظامة البائس المليء بالظلم والإستعباد ودعوات المظلومين وما إلى ذلك!
اليوم ماذا عساه أن يقول صالح وكان يتشفى ويذكر الجنوبيين بنظامهم الذي اعتاد على وجبة حرب كل خمس سنوات ! ماذا يقول صالح وصنعاء اليوم أنهر من الدماء ؟! نعم.. ماذا عساه أن يقول صالح ؟ هل يقول هناك تبادل ورود وحب ورائحة ياسمين أم بوازيك ومدافع ورائحة بارود بل وطائفبة ومصير مجهول ومخيف؟!