آخر تحديث :الجمعة-06 يونيو 2025-11:29م

القضية الجنوبية لم تجد شخصاً جديراَ بحملها حتى الآن

الإثنين - 29 سبتمبر 2014 - الساعة 11:07 ص
عبدالله قردع الكازمي

بقلم: عبدالله قردع الكازمي
- ارشيف الكاتب


اعتقد ان القضية الجنوبية سارت في مسار تصاعدي صحيح و قطعت اشواطا" كبيرة و وصلت الى ما وصلت الية حول العالم عقب تضحيات  و كان العالم بصدد القيام بما يتوجب علية القيام به ازاءها ولكنة فوجئ  بها تسير  برؤوس عدة متنافرة و متشاكسة كل رأس يحمل رؤية و مشروع يتناقض مع الاخر جملتا" و تفصيلا تنافر مخيف  ينذر بعواقب مستقبلية وخيمة تضر بالأمن و السلم الدولي و لا تبشر بقيام دولة مدنية آمنة مستقرة  بل يفتح الباب على مصراعيه لنشوء تنظيمات ووجع قلب و تحالفات مشبوهة و صراعات ترهق العالم و تعطل مصالح الناس مستقبلا" و على هذا الاساس اوجس العالم خيفة و تعامل بحذر شديد مع قضية الجنوب و لم تصدر عنة اي بشارات ايجابية بل و فقد  الامل في التواصل مع رأس واحدة يتخاطب معها و يضع ثقته فيها ومع ذلك ضل العالم يطالب تلك الاصوات بالتوحد و الاتفاق و الدخول من باب واحد ليستوعب ماهية  الدولة القادمة و هل هي قابلة للتعايش مع اطارها الداخلي و الاقليمي دون احداث عداوات دون ازعاج دون صراعات و وجع رأس و ماهية رؤيتها العصرية  المقترحة للحفاظ على الامن و السلم الدولي وفق المستجدات السلبية و الايجابية المواكبة للعصر وغيرها من التساؤلات  ، لكن دون فائدة  فتراخت ردود افعال العالم تنازليا" و تراخت معها الافعال على الارض و فقد العالم تدريجيا" ثقته بالكامل في القضية و في القائمين عليها  و سلك  مسارات ترقيعية  لا تلبي طموحات شعب الجنوب ،، لقد ادرك العالم ان القضية الجنوبية مشروعة و سياسية بامتياز.

 

ولكن الخلل يكمن في تشرذم قياداتها مجرد اشخاص مثيرين للشفقة ليسوا محل ثقة داخلية و لا اقليمية و لا دولية مجرد خصوم و فرقاء يتربص بعضهم ببعض  فنفظهم  وغض الطرف عن الجنوب و عن قضيته مؤقتا" ووضع ملفها المعمد بدماء الشهداء الميامين في غياهب الادراج بانتظار الشخص الكفوء القادر على حملة ، القادر على جمع الاصوات ورص الصفوف القادر على التعاطي و التخاطب بإيجابية مع قرناه من  أهلة و مع عموم شعبة و مع الجوار ومع العالم و هذا ما يفتقده الجنوب حتى اللحظة ..