آخر تحديث :الإثنين-12 مايو 2025-04:07م

بالامس اعاد صالح الجني الذي اطلقه الى القمقم

الإثنين - 02 فبراير 2015 - الساعة 10:04 م
احمد صالح الفقيه

بقلم: احمد صالح الفقيه
- ارشيف الكاتب


احمدصالح الفقيه 

أعلن الأمين العام المساعد لحزب المؤتمر الشعبي العام سلطان البركاني أن المؤتمر لن يكون شريكا في أي انقلاب على الدستور والمؤسسات الدستورية ولن يفرط في الوحدة تحت أي مبرر كان، وأضاف البركاني في حديث لقناة آزال أن أي حديث خارج الدستور والمؤسسات الدستورية ضرب من العبث وخروج من دولة تحكم بالدستور والقوانين وذهاب نحو المجهول.

 وأشار إلى أنه في حال أصرّ أي طرف على تجاوز الدستور والمؤسسات الدستورية فليذهب بمفرده.

موازين القوة البرلمانية:

يريد صالح ان يقوم البرلمان يمناقشة استقالة الرئيس هادي حيث يتولى رئيس البرلمان "الراعي" الرئاسة مؤقتا الى حين اجراء انتخابات يتقن صالح فنونها بحيث يفوز ابنه او احد المقربين بها. ولحزب صالح المؤتمر الشعبي العام 191 مقعدا في البرلمان من اصل الاجمالي البالغ  301 مقعدا، مقابل 110 مقاعد مناصفة بين المستقلين وبقية الاحزاب السياسية. وحتى لوعارض جميع النواب الجنوبيون  قبول استقالة الرئيس فان كتلة المؤتمر تكفي لقبول الاستقالة بالاغلبية المطلقة النصف 1 وفقا للدستور.

 

موازين القوة العسكرية:

اثبتت احداث الاشهر الاريع الماضية ان قوات الحرس الجمهوري وهي القوات الضاربة في الجيش اليمني لا تزال موالية للرئيس المخلوع، ولم يكن بوسع الحوثي تحقيق شيئ بدون مساندة هذه القوات بتوجيه من صالح، وقد نقلت وسائل اعلامية عن مصادر عسكرية ان قريب الرئيس صالح اللواء علي صالح الاحمر بات يسيطر على اكثر من عشرين لواء من الوية الحرس الجمهوري، وعلي صالح الأحمر ليس قائداً عادياً كي تتصف عودته بانعدام التأثير

فهو المؤسس الفعلي لقوات الحرس الجمهوري والأب الروحي لمعظم منتسبيه، وهو ما يعني بالضرورة سهولة استعادته لزمام السيطرة مرة أخرى على مقاليد القيادة داخل الحرس.
أما في الجنوب فقد بدت محاولة الحراك الجنوبي السيطرة على كتيبة عسكرية في منطقة الملاح امس الاول غاية في الضعف ودحرت بسهولة تامة.

 

ختاما :

يبدو ان صالح سيفرض ارادته وسيختار الرئيس القادم اما الحوثي فقد اهين وجرى اذلاله . وهو مصير يستحقه بجدارة. اما اذا ركب راسه وذهب الى مواجهة مع صالح فستكون تلك نهايته، فدول الخليج والغرب سيدعمون صالح بلا شك اذا خيروا بينه وبين الحوثي.