بعد ان رحل عنا قوافل من الشهداء واسراب من الجرحى ؛ بعد ان تهدمت المنازل وتشردت الاسر وتحطمت الاشياء الجميلة، تنفست عدن الصعداء في هذه الليلة الربانية المباركة بصمود ابنائها الاسطوري اللذين ابو ان يرضخوا لخفافيش الظلام قاوموا ودافعوا وضحوا بأنفسهم دفاعا عن الوطن كان يريدوا ان يأخذوه المرتزقة الحوثعفاشيين بقوة السلاح ...
حينها وقف ابناء عدن وكل الشرفاء وقفة رجل واحد وضربوا بيدا من حديد وتصدوا لهم ببسالة وشجاعة لا يضاهيها اي شيء
خرجوا مرددين الله اكبر حين نادى المنادي حيا على الجهاد تركوا اطفالهم ونسائهم بحفظ الرحمن وخاصوا معارك شرسة مع المتمردين الغزاة ؛ وعلى الرغم من شحة الأسلحة الا انهم صمدوا صمود الجبال؛
وفي مثل هذا اليوم انطلقت عملية السهم الذهبي النوعية وحققت تقدما غير مسبوق
وكل الموازين بعدها في عدن تغيرت بدعم من دول التحالف العربي وانظموا فيها ابنائنا المغتربين اللذين تركوا اعمالهم في ارض المهجر وذهبوا لنصرة عدن ..
لحظات فرح ممزوجه بألم حين شاهدنا عربات التحالف وشاهدنا الجنود مدججين بالأسلحة يالهول الفرح ويالزغردت الامهات انتصرت عدن ولم يذهب دم رجالها و ابنائها واطفالها ونسائها هدرآ ؛
وشعرنا حينها بفرحه لطالما انتظرناها طويلا فرحه لن استطيع ان اصفها سوى بفرحة الانتصار العظيم..