آخر تحديث :الأحد-21 ديسمبر 2025-01:11ص

تقييم مرحلة وصناعة فجر جديد

الثلاثاء - 06 سبتمبر 2016 - الساعة 12:16 م
العلفي امذيب ناصر

بقلم: العلفي امذيب ناصر
- ارشيف الكاتب


شعر الجميع بالإقصاء والتهميش بعد ان طمس شعب الجنوب بكامله في غفله من الزمن بعد الوحله ، وكان العقد الاخير من القرن الماضي وما تلاه  بمثابة درس لمرحله سابقه تسابق فيها الاخوان الجنوبيين  في تجربه مريره تم اقصى بعضهم البعض ، لم يستطع احد خلال نصف قرن الوقوف او الحديث امام مرحله عبثيه مورست خلال منعطفات عديده سقطت خلالها رؤوس وتشرد اخرون واقصي الاخر من وظائفهم وكان اهم اسبابها طبيعة العصر وتعقيداته الدولية وغياب العقل والمنطق، ليس من الضروري الحديث او الكتابة بشان اثارة المواجع في هذا الاتجاه لكننا نقول من الضروري العودة الى ماضي مات وندثر حتى يمكننا اصلاح ما افسده الدهر ، فالماضي مرتبط بالحاضر ،ولا يستطيع المراء التصحيح  والقراءة الصحيحة الا عندما يكتوي بنار الهزيمة والظلم .

الجميل ان التيارات السابقة تساوت في الظلم فالمساواة في الظلم عدالة وشعرة انها اخطأت حينما وجدة نفسها في مربع واحد وكانت مهدده بالاندثار، وما يهمني قوله انها برزت كوادر عظيمه من الصف الثاني او الثالث في اطار الحراك الجنوبي استطاعت تقييم المراحل السابقة الإيجابية منها والسلبية ونقاط الانهزام واكتوت بنار الاضطهاد ،  هي اليوم تناضل بوعي وحسره وتبذل القالي والنفيس تنطلق من منطلق صناعة مستقبل ابناءها من الاجيال القادمة في ترسيخ مبدى الأخوة ورص الصفوف وضرب وتدمير موروثات ماضي اسود .

ولا يسعني الا ان اشير الى ان تنسيقية العمل الوطني اتت بجهد كبير وهي ايضا تشكلت بعد مداولات طويله افرزتها تجربه معقده وهي من وجهة نظري خلاصة كل التعقيدات ، مهمتها لملمة وصف الاتجاهات والرؤى وغربلتها  في وعاء واحد  للخروج بالجميع الى شاطئ بحر العرب .

وما يثلج الصدور ان الجميع في الداخل والخارج من المثقفين والساسة والاكاديميين ينتظرون بقناعه راسخه ومؤمنه مشروع حضاري رواده مجموعه من الشباب والشابات سقلتهم معاناة شعب يتسابقون في تخليصنا جميعا" من حاضر مرعب  وماضي مؤالم ، وها هم اليوم على اعتاب منجز تاريخي عظيم لا طريق ولا منفذ امامنا غيره  في المساواة والعدالة والمشاركة بين مختلف فئات المجتمع السياسية والاجتماعية.