آخر تحديث :السبت-07 يونيو 2025-10:02م

اللقاء المشترك سقط أيضا

الثلاثاء - 01 نوفمبر 2011 - الساعة 10:48 م
حميد عقبي

بقلم: حميد عقبي
- ارشيف الكاتب


حميد عقبي

المعارضة  الرسمية  اليمنية  التي صنعها و رعاها صالح كانت  القرش  الابيض  التي  انقذته باليوم  الاسود و مازالت  مخلصة  له الى ابعد حد تعطية  الشرعية و السلطة و القوة و الحياة و تبحث له  عن مخارج و ضمانات, فهي لا تذرف دمعة واحدة و لا تشارك  الشعب  اليمني الذي انتفض,  انفصلت تماما  عن  الثورة و كرست  وقتها و جهدها لتطبيق ما  يسمى  المبادرة  الخليجية, دون خجل نسمع  تصريحات  متناقضة من رموز و قيادات  المشترك و لا نسمع  اي عكس للحقائق اليومية و الماساة  التي  يعيشها  الشعب اليمني في الجنوب و الشمال.

ما يسمى احزاب  اللقاء المشترك  ليست معارضة شعبية شرعية و لاتمثل الهم و الطموحات  الثورية, لم تكن هذه  التصرفات صدمة بل كان شيء متوقع  من هذه  الوجوه الشائخة الهرمة التي جثمت على  احزاب المعارضة, فهي كانت تحج الى القصر  الجمهوري عشرات  المرات تستلم من  الرئيس صالح الدعم  المادي و الاوامر و ترسم معه خطط مستقبلية  لعلها اصيبت اي رموز المعارضة بالصدمة من الثورة اليمنية و خروج الناس بهذا  الكم  الكبير  للشارع و تمسك الناس بسلمية  الثورة,  رغم  التضحيات الكبيرة لا نبالغ لو قلنا  ان اسباب  انتكاس الثورة و تاخرها كان سببه  الاول  هذه  القيادات المتعفنة الخائنة المتامرة  على  الشعب و الثورة و التي لم تكن و لن تكون يوما جزء من  النضال  الشعبي الحر ضد الطغيان و الاستبداد كونها  اي هي قيادات  المعارضة عاشت فاسدة مستبدة فلم تطبق يوما  ما مفاهيم الحرية و النضال بل ظلت و ستظل  مخلصة لسيدها و مالكها ,  هي تشعر  فعلا  انها  سقطت قبله لذا  تحاول  ان تجني بعض الارباح المادية على  الاقل قبل  الانهيار  التام لهذا  النظام بهروبه او الامساك به و تقديمة لمحاكم دولية او محلية.

 

كلما ظهر  وجه من  الوجوه  التي تسمي  نفسها  معارضة نسمع  كلام سمج غبي مقزز و مغازلات للنظام و للجارة  السعودية و تحريف  للواقع باظهار  ان ما يحدث باليمن يمكن  حله بان تتولى  المعارضة  السلطة و تتهرب كثيرا  من  موضوع الثورة و شباب  الثورة و مطالب  الشعب  اليمني العادلة فهي تريد السلطة و الحكم و لكنها لا تملك رؤية واضحة علمية او برامج يمكن تطبيقها تقودنا  الى  طريق الحرية و العدالة  الاجتماعية و تهمل بل بشكل  متعمد تغفل  الحديث عن  قضايا كبيرة مثل  القضية الجنوبية و فساد النظام  المنهار فلا رؤية اقصتادية او اجتماعية او سياسية لديها و قد تكون اجهل و افضع من نظام صالح و قد نعيش  ايام سوداء من القمع و الفساد و الاستبداد لو تولت  هذه المعارضة الحكم.

 

الشباب  في  الساحات و على  قنوات  الفضائيات اذهلوا  العالم  بصمودهم  السلمي فاصبح حلمهم  حلم  عالمي و شعاراتهم تهز الضمائر  الحية الشريفة في  مشارق  الارض و مغاربها, سمع  العالم  الصرخة  اليمنية و شاهد الدم اليمني الشريف  الطاهر  المباح من قبل  النظام و المعارضة  الرسمية الخائنة و ينتظر  العالم كله ان تتوج هذه  الثورة  المقدسة الانسانية بالنصر و ان يرى  العالم قادة  النظام و المعارضة و هم يساقون الى محاكمات  عادلة فنحن لا ندعو الى ركز المشانق و حفر المحارق لمن خان و قتل و سفك الدماء ندعو الى محاكمات  عادلة و قصاص عادل وفق القانون  الدولي و الانساني