آخر تحديث :السبت-07 يونيو 2025-10:02م

عبده الجندي ..

السبت - 12 نوفمبر 2011 - الساعة 10:03 م
حميد عقبي

بقلم: حميد عقبي
- ارشيف الكاتب


حميد عقبي

 مازال  عبده  الجندي يطلق  تصريحات  يمين و شمال و مازال صوته و احيانا صورته تحضر حتى على قناة الجزيرة فتسبب ضيق و ازعاج, الرجل يكذب بكثافة لديه سيولة و اسهال بالكذب و لا يستحي من  مهاجمة الثورة بوصفها  مجرد حركة اعتراض و ان المشكلة  بين حزب  المؤتمر  و اللقاء المشترك و هناك حلول عبر  مائدة الحوار, تارة يدعوهم للحوار و تارة اخرى يصفهم كما يصفهم سيده العقيد صالح, لم نسمع  منه تعليق عن سقوط  العقيد القذافي يحاول  الترويج ان صالح مازال قوي يحكم و يحاوار و يرقص و انه قوي قدير صمام  الامن و الامان  لليمن و الخليج بدونه ستحل الكوارث له الحكم وحده و لا بنائه من بعده باعتبار هذا حق قضاء و قدر حتمي لا يجب  الاعتراض  عليه.

 

قال  مفتي  سوريا  ان  بشار  الاسد  يريد  العودة  لمزاولة  مهنة  طب  العيون و ان  وجوده  الان  لغرض  الاصلاحات..نسال  الجندي ماذا  سيفعل  سيدك  العقيد ما هي  المهنة التي كان  يزوالها و اي مهنة سوف يتعلمها ..الكثير  من الناس  لا يعرفون  اشياء كثيرة  عن حياة  الرئيس صالح حتى ان  اغلب  الناس  اكتشفت مؤخرا  ان  لقبه  عفاش, هناك  حقائق  كثيرة  مخفية و تاريخ  مزور حاول  صالح خلق شخصية لنفسه و محو صفحات  كثيرة من سجل حياته الملطخة بالدم و الدسائس و لعل  من  ايجابيات  هذذهه  الثورة  ان كشفت جزء من  الحقائق.

 

الابواق  الاعلامية و الكذب و النفاق و شهادات  الزور  لا يمكن  ان  تجدي الان, وجه  الرئيس  الذي  احترق من  الصعب  اعادة تجميله فالقائدة  الاسطورة سقط و الاقنعة سقطت الجهود, مازالت  مستمرة  لانقاذ الرئيس من  نظامه  المنهار  و من  المعارضة  الرسمية  برعاية امريكية و سعودية, الثورة  مستمرة و الثوار  في  الساحات رغم  بشاعة  الجرم  الذي  يتم  ارتكابه من  قتل يومي اجزاء  من  صنعاء  تحولت الى اماكن اشباح و جثث متناثرة و رائحة الدم و الحريق تهيمين على اجزاء  كبيرة من  تعز  الشامخة التي تتعرض  لقصف يومي بشع, لا توجد مدينة واحدة يمنية لم تدفع ثمن البغي و الجرم  لهذا  النظام لا توجد قرية  واحدة لم تقدم شهيدا  من  ابنائها, رغم  كل  هذه  التضحيات الجندي و  المعارضة يقولون  غدا  او  بعد  غد سيتم  التوقيع  على  الاتفاقية رغم  ان  الجميع  يعلم  ان  التوقيع  على  هذه  الاتفاقية ليس هو  الحل و  لم تكن  هذه  الاتفاقية مطلب  شعبي  المطلب  الشعبي  الوحيد  هو  رحيل  النظام  و المعارضة و شلل  النفاق  و ترك  اليمن  لابنائه كونهم  اصحاب  الحق  الشرعي اليمن  من  دون  صالح  و احزاب  المعارضة  ستكون  بالف  خير  من  دون  الجندي و اليماني و الشامي و الزنداني و الحزمي و ابناء الاحمر.

 

هناك فئة  تريد  ان  تصنع  من  الثورة  معبر و جسر لهم و تدجينها و تزوير  التاريخ مرة  اخرى بدفن  الكثير  من  الفضائح, بالتاكيد سيظهر  عشرات  امثال  الجندي لصناعة  تاريخ جديد مزور و نظام اخر لا يقل بشاعة و فساد من  هذا  النظام لذا  علينا سرعة  التحرك بوعي علمي بعيدا  عن  الانفعالات  العاطفية فمثلا  على  الثورة  الاعتراف  بحق  اهل  الجنوب  في  تقرير  مصيرهم الشرعي و القانوني في  الاستقلال.

 

الثورة يجب  ان  تسمر  و تنتصر كون دماء غزيرة  شريفة و طاهرة اريقت, يد  صالح  و زبانيته تلطخت  بالدم  اليمني و مئات  بل  الاف  الصور للشهداء و الجرحى اصبحت محفورة  في ذاكرة  الشعب  اليمني من  الجنوب  الى  الشمال و من  الشرق  الى  الغرب نظام  صالح  في  الرمق  الاخير  يريد  نشوب  حروب بين  القبائل و  الفصائل في صعدة و حجة و الجنوب العربي كي يظل في  الحياة  في  وحل الحروب  و الموت مهما  يتذل  شلل النفاق من  جهد لتبرير  جرائم  صالح فانها  من  المستحيل  ان  تفلح بغسل الدم الذي اباحة  السفاح , لو  كان  لهولاء ذرة  واحدة من ضمير  او  شرف  فعليهم الصمت و المغادرة الجندي و اصحابه يريدون  اطالة سقوط  النظام و ابقائه لاشهر اخرى لكن  الشعب  لن يصمت و يجب الا  يصمت و يظل  في  نضالة و ثورته و الا  يصدق قادة  المعارضة  الخونة الذين يطلقون تصريحاتهم  من  فنادق  فارهة و فلل فاخرة هولاء  ايضا  قتله عليهم  اثم  كبير و هدفهم  فقط  الهرولة  في  كل  اتجاه  من  اجل  السلطة و الحكم هم  شركاء و يجب  محاسبتهم ايضا.