الخلاف الأخير بين جماعة الحوثي وحليفها الرئيس السابق صالح ، والذي انتهى بمقتل صالح داخل منزله في صنعاء ، في بداية احداث تلك الخلافات ، قام صالح بصرف 6000 ستة الآف قطعة كلاشينكوف لرفيقه مهدي مقولة ، ولكن مقولة أخذها وصادرها لنفسه وتخلى عن صالح ولم يستخدمها في الهدف الذي استلمها من أجله ، ويقوم بتوزيعها لافراد من اجل التوجه لقتال الحوثي والدفاع عن صالح ، وبعد ان قامت جماعة الحوثي بسجن مقولة بعد مقتل صالح ثم افرجت عنه ، خرج مقولة من السجن ووجد ان هناك أشخاص من جماعته وأصدقاءه ومقربين ، قد هجموا على المخازن التي كانت فيها تلك الأسلحة وأخذوها ، طلب منهم ان يعيدوها فرفضوا ان يعيدوها ، ذهب لجماعة الحوثي شاكياً بأولئك المقربين منه مدعياً انهم نهبوا عليه ستة الف قطعة كلاشينكوف ،، جماعة الحوثي ذهبت لأولئك الأشخاص واعتقلتهم وجعلتهم يسلمون تلك الأسلحة وصادرتها لحسابها الخاص ، وقالت لمقولة ان هذه الأسلحة صرفها صالح لك المرة الأخيرة ومن أين تمتلك هذا العدد من الأسلحة .
المهم مقولة نهب تلك الأسلحة من صالح ولعب عليه وخانه وتخلى عنه ، وجماعة مقولة وأصحابه نهبوا تلك الأسلحة على مقولة ، وجماعة الحوثي نهبت الاسلحة على جماعة مقولة ، وأصبحت تلك الأسلحة لا استفاد منها صالح ، ولا استفاد مقولة ، ولا استفاد شلة مقولة ..... الحوثي الذي استفاد وجاءت بسلام إلى بين يديه.
الكل يعرف من هو مهدي مقولة .
هو شخص صنعه صالح من الصفر ، وجعله قائداً لحرسه الخاص ، ثم جعله قائداً للمنطقة العسكرية الجنوبية ، كان صالح يثق فيه ، ويعتبره رفيقاً وفياً مخلصاً بحكم روابط العشرة وروابط المناطقية والقبيلة .
لكن مقولة تخلى عن صالح في ساعة الشدة ، وصادر تلك الأسلحة طمعاً وجشعاً ، ولو وزعها على الإفراد الذين كانوا في معسكر السواد وعددهم 3000 ثلاثة الف ثم وزع على مثلهم البقية ، لكانت المعركة تغيرت بما يخدم صالح في صنعاء .
قيام مقولة بهذا العمل يجعلني أحيانا الوم صالح ولا ألوم مقولة .
فصالح سكت عن مقولة وتخلى عن المواطن عندما كان مقولة ينهب أراضي واسعة ويبسط عليها في الجنوب اثناء ما كان عمله قائد للمنطقة الجنوبية العسكرية .
وأيضا فساده وإفساده ونهبه واختلاسه لحقوق الجنود وبسطه على أراضي واسعة في صنعاء وغيرها .
صالح سكت عن مقولة عندما كان ينهب ، وفي النهاية قام مقولة بنهب صالح وتخلى عنه .
في مثل هذه الحالة ، ممكن نشبهها بمن يربي الثعابين ليلدغون الناس وفي النهاية لدغوه .
صالح ربى الثعبان مقولة ليلدغ المواطنين في الجنوب وفي الشمال ، وفي النهاية قام مقولة بلدغ صالح عندما أخذ تلك الأسلحة وصادرها لنفسه طمعاً في بيعها ، ليتخلى عن صالح في لحظات عصيبة ويجعله يواجه لوحده .... فتباً لعديمين الضمير وضعفاء النفوس .