المناطقية والمحسوبية داء يتفشى بسرعة في اوساط المجتمع وينهش جسده البريء المتهالك ليضفي ألم فلا يتحقق النجاح الا بزوال هذا الداء.
ولكن مؤسف جدا شوية نفر يرتدون الأحذية والملابس التي تعكس مدى الهيبة والنظارات السوداء التي تعمي الأبصار ؛ فأصبحوا لايرون إلا من حواليهم .. أتوا من بعيد ليركبوا القارب ويريدون إغراقه بأفكارهم وبعضهم قد فشل فشلا ذريعا وسقط في الوحل سلفا لأنه لم يقم بأي دور يفيد ويستفيد منه الناس واليوم يقود القارب !!! ..
المجتمع لاينهض ولا يسمو ولا يعلوا إلا بعقول كبيرة تستوعب الجميع أما العقول الصغيرة الطائشة فحتما سوف تهدم مابناه العقلاء الفاهمين وما يؤسسوه من مشروع والمدركين لحقيقة الوضع .. لأنهم في الحقيقة يملكون أفكار هدامة فلا يحققون شيئا للمجتمع المتعطش للنهوض ..
التقارب والتعايش مع بعض والابتعاد عن المحسوبية والعاطفة العمياء واحتواء كل الناس والنظر إلى السلوكيات والأنماط وتعدد الأفكار والتوجهات والآراء ووفقا للقدرات والخبرات والإمكانيات مهم لتطور المجتمع وبنائه وتحقيق الأهداف لتكوين نواة تخدم المجتمع مؤسف جدا .
ونحن نرى في مجتمعا الصغير هذا ناس ونفر يتحكمون بشيء حسب مزاجهم العام فليس كلهم ولا جلهم ولكن بعضهم .. يلهثون وراء الفشل ويهرولون خلفه بأعجوبة ويصرون على الإمساك والتشبث فيه كما لو أنه كنزا نزل من السماء .. ياآلهي. .!!
سيصبحون هولاء عائقا إمام أحلام الناس وتطلعاتهم ومستقبل أجيالهم ويصيبونهم في مقتل وسيكونون هولاء الصخرة التي تتكسر عليها أي طموحات وتتحطم أمامها أي نجاحات .