آخر تحديث :الجمعة-09 مايو 2025-07:45ص

جمال عبدون يواجه إضراب المعلمين!!

الخميس - 06 سبتمبر 2018 - الساعة 12:18 ص
طه بافضل

بقلم: طه بافضل
- ارشيف الكاتب


مدير عام مكتب التربية والتعليم بساحل حضرموت زمجر بما فيه الكفاية بعد الوقفة الاحتجاجية التي وقفتها جموع المعلمين والمعلمات في غيل باوزير..وقفة ناجحة بكل المقاييس وبأقل الإمكانيات..

يزعم أن الجمع قليل، مع أن الوقفات الاحتجاجية، غالبا ما يحضرها جمع ينوب عن غيره الكثير الذي لم يتمكن من الوصول إلى مكانها، وهذا معروف في مثل هكذا وقفات..

وزعم أنها ذات أهداف سياسية وأن منظميها فقدوا مصالحهم، وهذه كما يقال؛ "شنشنة نعرفها من أخزم"، لقد نحى المعلمون السياسة جانبا، وقالوا أن لا مصلحة لنا سوى استعادة حقوقنا المنهوبة..

كان الأولى بوكيل وزارة التربية والتعليم ومدير مكتبها بساحل حضرموت ومن معه من الإدارات المدرسية الوقوف جميعاً مع المعلمين والمعلمات، والتضامن معهم بدلاً من التهديد والوعيد، وكأن المدارس إقطاعيات خاصة أو ميراث ورثتموه أو ملك خاص لك وحدك تخشى أن تشوهها هذه الوقفة الاحتجاجية أو الخطوات التصعيدية فتنالك يد التغيير والتبديل مع استحقاقك لذلك فقد استوفيت مدة ولايتك بل فوق المقرر، والأولى أن ترتاح من هذه المتاهات..

إن التهديدات التي تطال المعلمين والمعلمات، المضربين والمصعّدين لنيل حقوقهم، والوعيد من قبل الإدارات المدرسية بسحب حافظات الدوام الرسمي ومنع المعلمين والمعلمات من التوقيع عليها إرضاء لجنابك الموقر يعد انتهاكاً صارخاً لقانون العمل لعام ١٩٩٥ وما لحقه من تعديلات، وكلها تسمح للعامل أن يضرب ويطالب بحقوقه، ولا أظن أن هذه التهديدات ستخدم مطلقها سواء كنت أنت أم المدراء أم المديرات، بل ستدخلكم في متاهات أنتم في غنى عنها..ولا أظن أنها ستنال من عزيمة إصرار المعلمين والمعلمات فقد بلغ بهم الحال مبلغاً لايحتمل.

دعوا الناس يزاولون حقهم في الاعتراض والنقد والإضراب كأسلوب حضاري إنساني، وفقاً ومواد قانون العمل، ولا داعي للهنجمة والتخويف للمعلمين والمعلمات، وليست هذه مسؤوليتكم لو توقف العام الدراسي، بل هي مسؤولية حكومة الجوع والفشل التي لم تستطع قيادة البلاد وإدارتها إدارة صحيحة؛ فلا حرب انتصرت، ولا انقلاب أفشلت، ولا حقوق استردت! ومع ذلك يعيش أفرادها عيش الراحة والطمأنينة..ومن يعش عيشهم لا محالة سيدافع عنهم وعن فشلهم!

يا مدير التربية والتعليم بساحل حضرموت هؤلاء المعلمون والمعلمات لن يُخرّب ولن يُدمر أحد منهم الممتلكات العامة، فهم أكثر وعياً وفهماً، بل سيشرفونك كما فعلوا من قبل من خلال أداء رسالتهم النبيلة، فكم عدد المرات التي برز فيها "ساحل حضرموت"في ترتيب أوائل الطلاب وفي المسابقات والأنشطة المختلفة؟!

وكذلك اليوم سيشرفونك من خلال مزاولة حقهم القانوني في الاعتراض والاحتجاج والإضراب.

فكونوا معهم ولا تعترضوا طريقهم لنيل حقوقهم المشروعة، وقد قيل الحقوق لا توهب ولكن تنتزع.