عندما أعلنت الحرب في (27 ابريل عام 1994)ألغيت تماماً ونهائياً اتفاقية الوحدة اليمنية اتفاق إعلان الجمهورية اليمنية وتنظيم الفترة الانتقالية التي أقيمت في( 22 مايو العام 1990) بين دولتي اليمن .. ( لأن القانون الدولي ) ينص على إنه في حال قيام الحرب بين الطرفين .
فإن الحال السابق يعود إلى ما كان عليه ..وهذا ما أكدته القرارات ( مجلس الأمن الدولي - لأن الصلاحيات بيد مجلس الأمن وليس بيد هيئة الأمم المتحدة).. وهذا ما اعتبره العالم أجمع انه منذ انتهاء الحرب في السابع من يوليو من العام نفسه لم تعد هناك وحدة وإنما احتلال بلد لأخر ر ( واحتلال دولة لدولة ) ونهب ممتلكات وحقوق دولة من دولة ( شريكة ) لها .. مما يعني أنه قانوناً وشرعاً ودستوراً وأعرافاً ومواثيقنا سقوطا مدويا وانهيارا كاملا لأسس وقواعد وثوابت الوحدة اليمنية حسب ( القوانين ) والمواثيق (والأعراف الدولية ) السارية والصادرة من الأمم المتحدة .. وعلى هكذا أساس يجب أن يعرف الجميع هذه الحقيقة التي يحاول بعض الساسة المستفيدين من التمسك بالوحدة أو الاحتلال الشمالي اليمني للجنوب طي الكتمان لهذه الحقيقة.
ولو سأل سائل لماذا زادت هذه الأيام الوعود الوردية والاعترافات الجماعية والمناصب الخرافية ( الشكلية أو الوهمية ) والمناصفة (باللقمة والهدمة) مع شعب الجنوب هذه الأيام بالذات ولماذا ارتفعت سعرات الحماس لأبناء الجنوب وضرورة استرداد حقوقهم وبأثر رجعي وإعادة الاعتبار لهم وتعويضهم عن كل ما فقدوه خلال الأعوام العشرين الماضية لماذا أرتفعت هذه فجأة وفي هذه الآونة البسيطة لاكتشف أن الحداية لاترمي كتاكيت ولم يفعلوا ذلك اعترافا واعتذارا وإنما خوفاً وتهرباً من مصير ونهاية لابد منها وهي إعادة الحقوق لأ صحابها وعودة الأوضاع الى ما كانت عليه قبل اتفاقية الوحدة المشئومة لأنهم مازالوا يعتبروننا تلك البقرة الحلوب التي تدر لهم اللبن وتحرث لهم الأرض وتدر لهم الضرع .. ولأنهم مازالوا يعتقدون أننا لانعلم شيئا عن مواثيق الأمم المتحدة والقانون الدولي .
لذلك هاهم اليوم يسعون للأعداد والتحضير لمؤتمر الحوار الوطني المزمع عقده ( سيعقد في 15 نوفمبر 2012م )..وبتمثيل متكافئ وتوزيع عادل للأصوات والمقاعد يقتصر على مرحلة التحضيروليس عند انعقاد المؤتمر والجنوب حصل على 30% من المشاركة .. بالله عليكم منذو متى كانوا يعاملونا بهذه الندية والمناظرة ..وسخروا أموالًاً طائلة ومزايا تسيل لها اللسان واللعاب لمن يحضر ويشارك في هذا الخوار ..عفوا الحوار.. لأنه بحضور الجنوبيين ومشاركتهم ومن يمثلون القاعدة الشعبية والجماهيرية والشارع الجنوبي الحقيقي الذي قاد الإعتصامات و المظاهرات والمسيرات والاحتجاجات تكون حقوقنا الشرعية قد انتفت طالما أننا ارتضينا بالانضواء تحت سقف (الجمهورية اليمنية) وصارت قضية شعب الجنوب وحق تقرير المصير (قضية داخلية) مثل قضية الحوثيين في اليمن أو كشمير في الهند أو التاميل في تايلاند.
وكما قلنا سابقا وما سنقول لاحقاً وحتى يرث الله الأرض ومن عليها وهو خير الوارثين نحن قررنا المصير بفك الارتباط منكم فلكم دينكم ولنا ديننا .. و..(محد يربط حماره مع حمار المدبر يدبره) .
