آخر تحديث :الجمعة-09 مايو 2025-10:33ص

الكراني والقضية الجنوبية

الأحد - 14 أكتوبر 2018 - الساعة 09:51 م
ناصر عوض لزرق

بقلم: ناصر عوض لزرق
- ارشيف الكاتب


 

 

استوقفني اليوم في جولة ظمران موقف ظريف ومحزن في نفس الوقت .. حيث كنت بعد صلاة العشاء في طريقي من جولة ظمران الى جولة القاهرة شاب يعمل كراني في باص .

 

وقام الشاب (الكراني) يصيح من الباص خور عدن وهو متجه الى جولة القاهرة (يعني عكس طريق خور عدن).

 

الكراني كان مخزن اخر تخزينة ولسانه ثقيل زي الي هو مكرع اخر تكريعه والناس تتفرج عليه وتضحك وصاحب الباص نفسه يضحك وفي الاخير الرجال طلع طريق جولة السفينة .

 

قصة الكراني ذكرتنا بالقضية الجنوبية ودعوات الافلاس والارتزاق الكبيرتين التي وصلت لها ما تسمي نفسها قيادات جنوبية .

 

خاض الجنوبيون حرب ظروس تمكن فيها من هزيمة الحوثيين وشركائهم من شمال اليمن غير انهم فشلوا في ان يكونوا يدا واحدة .

 

استمرت القضية الجنوبية وبقيادتها الهابطة والسارقة في جعل الشارع الجنوبي يراوح في مكانه وكل ذلك من اجل عدم قطع حبل الرزق والملايين التي تدره لهم القضية الجنوبية .

 

ينقسم الشارع الجنوبي اليوم الى 74 فرقة وكل فرقة منهم ترى انها على صح وان القضية الجنوبية هم من يمثلونها لا غير وتصرف صكوك الوطنية والتخوين حسب توجهات الكفيل .

 

لا زالت القضية الجنوبية الى اليوم لا تعرف إلا في المهرجانات (الراقصة) التي تصرف عليها الملايين المكدسة التي لا يرى الشعب منها شيء غير نباح قليل من على منصة المهرجان او عصيان مدني يعيق حركة المواطن الغلبان الذي يخرج من بيته وهو لا يعرف ماذا سيطعم اولاده واي ابواب الرزق سيفتح له .

 

اعاد عبيد المال القضية الجنوبية الى بداية انطلاقتها من مسيرات في الشوارع ومهرجانات وعصيان مدني وتخوين .

 

يواصل الجنوبيون اظهار انفسهم بالفاشلين امام المجتمع الدولي والإقليمي .. كما يظهروا الانحطاط والسوق والاثبان انهم مجرد أداه يحركها الخارج لتنفيذ اجنداتهم لا غير .

 

خلاصة القصة ..

لا فرق بين سطلة الكراني وبين قيادات الجنوب غير ان حبوب الهلوسة التي يتعاطاها الشاب نتاج انحطاط القيادي الجنوبي الذي يرى بقاء الجنوب على هكذا وضع يصب في مصلحته ويسمح بدخول مثل هذه المسكرات .. وان انقسام الجنوبيين سيفضي الى اكثر من هكذا .

 

#ناصر_عوض_لزرق

14 اكتوبر 2018م