منطقة الشعيب لم تخضع للتنقيب عن الآثار من قبل البعثات الاثرية العلمية المتخصصة.. ومع ذلك وجد فيها المواطنين العديد من الآثار من نقوش مسندية ومقابر وبقايا حيوانات نادرة.. مما يدل أنه سكنها الإنسان منذ زمن طويل قبل الميلاد.
وجاء في المصادر القديمة ذكره مدينة (العوابل) عاصمة مديرية الشعيب.. فقد ذكرت أن تسمية المدينة بهذا الاسم هو مشتق من اسم (عوبال) الابن الثامن لقحطان ابن النبي هود عليه الصلاة والسلام الذي عاش في الألف السابع قبل الميلاد والذي سكن فيها.. وما يدل ان هذه المدينة قديمة جدا.. فقد زارها أحد الضباط البريطانيين في 1870م.. وأورد في مذكراته أنه عندما سأل سكانها عن عمر المدينة ذكروا له رواية أنها أول مدينة خلقها الله.. وقد تحدثنا عنها في الجزء الأول من التاريخ القديم للعربية الجنوبية بما فيه الكفاية.
أما في المصادر الإسلامية فنجد أن الشعيب لم تذكر كمنطقة شاملة وإنما كانت تذكر بإسم مناطق منفردة.. فنجد في عهد الامارة الطاهرية تذكر منطقة (بخال) وحصونها. وكذا ذكرت القزعة.
وعودة إلى جوهر تسميتها (الشعيب): بفتح الشين وكسر العين وتسكين الياء.. والباء حسب موقع الاسم في الإعراب.
نعتقد أن اسم الشعيب جاء من طبيعة المنطقة جغرافيا.. فالشعيب هي عبارة عن مرتفع جبلي فسيح.. تضم مجموعة من الشعاب والأودية.
وقد جاء في المعاجم اللغوية ان كلمة (شعاب) تعني جمع (شعب) اي مجموعة من الاودية.. أي مجموعة من مجاري السيول.. أي مجموعة من الفواصل بين الجبال .. وأنها تعني مجموعة من القبائل.. وبهذا يمكن القول ان تسميتها جاء انطلاقا من أنها منطقة تضم مجموعة من الشعاب.. اي مجموعة من الاودية.. ولكن الاسم (الشعاب) صحف ليصبح (الشعيب).. ففي اللغة العربية تصحف كثير من كلماتها انطلاقا من اللهجة التي يصطلح عليها أبناء المنطقة في تسمية أي شيء.
ومنطقة الشعيب هي أول منطقة تم ترسيم الحدود فيها بين السلطات البريطانية المحتلة للعربية الجنوبية والسلطات العثمانية في أكتوبر عام 1903م.
