دخلت منزلي بعد صلاة العصر يوم 21 فبراير فتحت التلفاز فإذا بقناة اليمن تنقل وقائع فعالية انتقال السلطة السلمية من ساحة العروض خور مكسر، وكان رجل يخطب بالناس بليغ في كلامه حلو اللسان وطيب الكلام وسيء النية لماذا جربناهم لا أستطيع أوصف حلاوة كلامه ويقول جئنا نمد الأيادي من أجل الوطن ونفتح قلوبنا لبعضنا من أجل الوطن ونتعامل بنفوس صافية من أجل وطننا وننبذ العنف ولا يبقى مجال لأهل العنف بيننا وهذه أيادينا البيضاء ممدودة سألنا أنفسنا ألف سؤال كيف هذا الكلام، وهم ما وصلوا إلى هذه إلا على جماجم الرجال وعلى دماء الأبرياء، وهذا يتحدث عن أيادي بيضاء ونبذ عنف، هل عاد باقي عنف بالدنيا أبشع من هذا العنف؟ أنهى كلامه وجاءت كلمة المحافظ فإذا به يرحب ترحيب حار في أبناء المحافظات التي لم يأتي منها أحد ، ولم يذكر في الترحيب أبناء المحافظات الذين لهم حضور أكبر في الساحة مغالطة عيني عينك حتى عند كبار المسئولين أوهموا الناس أن المشاركين من أبناء الجنوب وقلدوا الجنوبيين في كل شيء حتى في الملابس ونسيوا حاجة واحدة هي أرقام السيارات الذي جاءت من المحافظات الشمالية التي نقلت المشاركين ، هذه معلومة لم يأتني بها أحد بل أنا كنت في جولة العريش بانتظار صاحبي الذي جاء من البلاد ودخل يسلم على خالته. فوجئت بقدوم سيارات كثيرة بدأت ترفع أعلام الوحدة من قبل الجولة تمكنت من عدد 41 سيارة تحمل رقم البيضاء (13) معلومات أخرى أفادت أن أكبر حضور كان لمحافظة تعز وأقل حضور كان لمحافظة مأرب ومحافظة البيضاء كانت قبل مأرب يعني قبل الرقم الأخير حشودهم تمت لكن هل هي نجحت وهل قدمت شيء يفيد للوحدة لا بل أساءت ولم تحسن كنا كلنا أمل أن يأتي المحافظ في مثل هذا اليوم وهو يلقي كلمة تطيب النفوس كلمة تنفتح لها قلوب الجنوبيين ومن خلالها يقدم تقرير صغير لأبناء الجنوب عما فعله في العام الماضي ويطمن الناس أنه سلم القتلة للعدالة أصحاب الحوادث الشخصية الذي قتلوا سالم المرشدي وهو يدافع على بيته والذي قتلوا المواطن الذي كان يدافع على عرضه خلف البنك الأهلي بكريتر والذي قتلوا العمري عند سجن المنصورة والذي قتلوا الناخبي في صبر والقائمة طويلة وكل هؤلاء القتلة لجئوا إلى معسكرات الدولة وحصلوا على الحماية الكاملة . وأن يذكر في التقرير هذا عملنا المتواضع ونحن الآن في طريقنا إلى إسقاط الأوامر العليا الذي بموجبها تم نهب أراضي عدن وحرمان أبناء عدن منها وبذلك كنا نقول عمل شيء من أجل الوحدة ولكن بعد ما يتأكد أنه وصل إلى هذه المنصة من دون أن تسفك قطرة دم واحدة من أجل وصوله إلى المنصة لكن للأسف الشديد لم يأتوا بشيء إلا بعرض القوة وكأنهم يقولون لأبناء الجنوب طيعونا وإلا فهذه قوتنا طيعونا وإلا فهذا أسلوبنا الذي لم يختلف عن أسلوب علي عبدالله صالح ولماذا العودة إلى أسلوب علي عبدالله صالح هل هو كان حقق نجاح بهذا الأسلوب . مرة أخرى لم تقدموا في هذا اليوم أي شيء يفيد الوحدة سوى أنكم أثبتم لكل من كان في قلبه شك مما يقول أن الجنوب محتل أثبتم فيما فعلتموه اليوم أن هنا قوة احتلال وعملاء احتلال لماذا؟ أطمأننتم للضوء الأخضر من مجلس الأمن الدولي وأطمأننتم للصمت الدولي وفعلتم فعلكم الشنيع ولكن نحن نقول لكم الصمت الدولي لن يطول وسينطق بإذن الله.