ما من شك أن جميع الزعماء في أنحاء المعمورة كلاً يسعى إلى العظمة ويومنا هذا لم يسعى إلى العظمة بل العظمة هي التي أتت إليه وأي عظمة عجز أمامها الواصفون أن يصفوا أو يعبروا عن هذه العظمة عظمت اليوم الذي لم يصنعوه أبناء الجنوب بأيديهم فحسب بل صنعوا منه أروع الملاحم وأقاموا فيه أفضل عرس على الإطلاق عرس جنوبي شامل وكذا أسسوا فيه أعظم وأجل المواثيق إنه يوما عظيم إنه يوم التسامح والتصالح إنه يوم 13 يناير الذي كان له أقوى وأبلغ لصوت ، صوت أخترق كل الأذان الصماء وأصحاب الأذان الصماء حتى سمعوا بوضوح لماذا لأنه صوت الحق وصوت الحق دائماً لأحد يقدر يغالطه أو يتجاهله وهذا صوت أبناء الجنوب الذي جاء بكل عزيمة واصرار ليكسر ويخترق أقوى وأكبر حاجز أعلامي وعربي كان مفروض على أبناء الجنوب من سنين طويلة وعظمة هذا اليوم أن أبناء الجنوب تصالحوا وتسامحوا فيه حتى أصبح الجنوبي لا يحب لاخيه الجنوبي الا ما يحبه لنفسه.
ولم نجد أحد يرفض أو يعارض هذا التسامح والتصالح الا من لا يوجد لهم أي علاقة أو صلة بالجنوب أو اهل الجنوب كما لو تحدتنا الان عن فئة من الناس عبر السنوات الماضية كانوا يرون بأم أعينهم أبناء الجنوب يقتلون والقاتل يلجأ إلى معسكر من معسكرات الدولة ويحصل على الحماية الكاملة وكأن الأمر لا يعنيهم ويشوفون الأراضي تنهب للمقربين والنافذين وبنسب متفاوتة للشخص الواحد من 50 ألف متر إلى 100 مليون متر وأبناء عدن يحرمون وحتى من عشر 10 متر وهذا أمر كذلك لا يهمهم والتمييز العنصري حدث ولا حرج إلى درجة أن المستضعفين في الشمال جاءوا يعملون دولة على ابناء الجنوب الان نرجع الى القراء هل سمعوا لهؤلاء وقفه احتجاجية او حتى صافرة استهجان على ما حصل لابناء الجنوب الحقيقة نحن من الناس المختلفين مع الحراك ولكن نحن نراه وغيرنا يراه أنه يحمل القضية الجنوبية بمعناها الحقيقي وبعمقها الاستراتيجي.
وهذه الفئة من الناس لم يحملوا من القضية الجنوبية إلا الجانب التعييني عندما وعدوهم بأنهم سيعينون منهم محافظ بعد الانتخابات دعوا كل الجنوبيين على صحفهم بأنه قد تم انتزاع القضية الجنوبية وأنه ما على المواطنين إلا أن يهبوا إلى إنجاح الانتخابات إذنً نحن لاندري كيف تم انتزاع القضية وهم لم يبينوا للمواطنين كيف تم هذا هل هم استطاعوا أن يسلموا القتلة إلى العدالة والذين قتلوا المواطنين في حوادث منفردة لا لهم أي علاقة بالمظاهرات ابتداءً من المواطن الذي تم قتله خلف البنك الأهلي بكريتر وهو يدافع عن عرضه وإلا أين لجأ القاتل وانتهاء بالقتلى الذين قتلوا بعد سقوط علي عبدالله وهل أسقطوا جميع الأوامر الذي بموجبها تم نهب الأراضي عدن وتوزيعها على المقربين بنسب متفاوتة حسب ما أسلفنا وأبناء عدن محرومين من 10 متر وهل عادوا جميع المظالم إلى جميع المظلومين الجنوبيين الحقيقة.
نحن لا ننكر إننا نسمع عن رجال يستحقوا الاحترام والتقدير مثل وخصوصا عندما سمعنا لهم تصريح قبل فترة قال إن الوحدة عندهم خط أبيض استبشرنا خير واعتبرنا هذا رد جنوبي على أصحاب صنعاء عندما أحاطوا الوحدة بعدة خطوط حمراء لكن من فترة لم يتقدم خطوة واحدة في هذا الاتجاه وعسى المانع خير توقعنا أن يكون في استقبال جميع المسيرات الراجلة الذي أتت إلى عدن في يومهم المشهود وأن نراهم وهم يرحبوا بهم باسم إصلاح الجنوب ولكن هذا لم يحصل نحن الآن نتمنى أن نراهم مع القيادات الجنوبية الوطنية في مؤتمرهم المرتقب عقده في الخارج كما نتمنى أن نراهم وهم يبذلون جهود جبارة لإنجاح هذا المؤتمر ليضاف هذا الفضل والنجاح إلى فضائل يوم التسامح والتصالح لحيث وقد أصبح يوم التصالح والتسامح مشروع جنوبي كبير لا يستطيع أحد أن يقف أمامه في أي مشروع مضاد إلا من يريد أن يعلن عداوته وخصومته الصريحة لأبناء الجنوب فذلك شأن آخر.