أعزائي القراء بناءً على اتصالات وردت من أكثر من قارئ والأول منهم قال لي أنا أعتبر عنوان مقالكم تهديداً لسيادة المحافظ وإلا فسر لنا هذا ، وأنا أقول له يا عزيزي نحن لا نهدد أحد ولا يمكن نهدد حتى الضعفاء فما بالك بالأقوياء أو المستقوين عنوان مقالنا ليس تهديداً لأحد ولكن تأكيد على وعد قطعه أبناء الجنوب على أنفسهم وكان عنوان مقالنا لا يعني وحيد لوحده ولكن هو وكل من يقف معه في هذه الزاوية المضادة لحريات أبناء الجنوب والمعادية بكل قوة لكل من يقول هذا الحق جنوبي أو هذا الدم جنوبي والمناصرة مباشرة لأهل صنعاء .
وعدناهم أنهم سيصبحون في زاويتهم نادمين عندما يرون أبناء الجنوب قد أقرت أعينهم في ديمقراطية حقيقية وليس السراب الديمقراطي الذي جاءوا به وعندما يرون القبول بالرأي الآخر بين كل فئات الشعب الجنوبي سواءً المؤيدة أو المعارضة وليس كما هم لا يقبلون الرأي الآخر إلا لمن ناصرهم وعندما يرون بأم أعينهم حماية الإنسان وحقوق الإنسان وليس كما هي الاغتيالات المستمرة في أبناء الجنوب منذُ الشهر الأول للوحدة كما يسمونها إلى يومنا هذا وأبناء الجنوب يكتفون برفع صورة القتيل فقط وعندما يرون الطالبة أو الطالب يتخرج من عدن ولا عاد تكون له حاجة يطلع صنعاء يترجى أهل صنعاء يوظفونه في وطنه وعندما يرون فواتير الكهرباء والماء بسعر رمزي لأنه ما عاد في حاجة نرفع تعرفة الماء والكهرباء في عدن من أجل نعزز ميزانية صنعاء وعندما يرون النهضة التعليمية بكامل أركانها وليس كما هي الآن جزء من التعليم موجود وجزء مفقود والتربية مفقودة نهائياً بموجب نظام التجهيل المتعمد الذي يُمارس بجميع محافظات الجنوب وعندما يرون الابتعاث للدراسات في الخارج لا أحدة ينازع فيه أبناء عدن كما هو الآن موجود في صنعاء لا أحد ينازع فيه أبناء صنعاء .
وعندما لا يرون أحد في المساجد بعد الانتهاء من الصلاة يقول يا أهل الخير عجزت عن دفع حق العملية لزوجتي أو لأبني أو عجزت عن حق العلاج ساعدوني جزاكم الله خير . وعندما يرون أسعار منتجاتنا المحلية في متناول الفقراء والمعدمين مثل الصيد الذي وصل الكيلو الثمد إلى ثلاثة ألف ريال وعندما يرون تأمين الوظائف والمساكن للشباب وأضعف الإيمان مثل ما كان في عصر الطغيان الماركسي وكذلك عندما يرون استقرار اجتماعي لا يوجد فيه متسول .
وأخيراً عندما يرون عدن تنعم بنظام ديمقراطي فيدرالي جنوبي وأبناء عدن مستغلين مصالح عدن لأبناء عدن ماذا يقولون هؤلاء الذين يسفكون دم الجنوبيين من أجل أن تبقى عدن فريسة سهلة ودائمة لذئاب صنعاء أكيد سيكون حليفهم الندم والحسرة وسيرون أنفسهم صغار بين الناس.