بعد إزاحة المرحوم ( سلمان) من وزارة الاسكان في الجنوب قبل الوحدة و تعيين محمد سعيد عبدالله وزيراً بدلاً عنه، كانت هناك مخططات تم إعدادها لتوزيعها على المواطنيين و بالصدفة حضر احد منتسبي(امن الدولة) لوزارة الاسكان للتقدم بطلب الحصول على ارضية. الرجل من المناطق الوسطى بأبين و كان هارباً في الشمال بعد 86م (الحرب الكارثة) فتقابل هناك في الوزارة مع احد معاريفة الذي ساله : ايه جابك؟ رد البدوي: اريد مقابلة الوزير محسن، للحصول على ارضية. ضحك صاحبة و قال : كلاكما كان يدور للثاني في 86 يريد يذبحه و الان تريد تروح له برجولك! اجاب البدوي : ياخي 86 غلطة و خلاص نسيناها. رد صاحبه: ناهي ناهي بانشوف.لحظات و دخل البدوي مكتب الوزير ،تحاضنوا و سلّموا على بعض بحرارة، قرأ الوزير طلب البدوي و كتب فيها كلمتين و قال للبدوي سريع الحق ( فلان بن فلان) ذي كان معنا زمان في امن الدولة شفهم الان بايتحركوا بالسيارة، سلمه الورقة و بس. خرج البدوي من المكتب يجري إلا و صاحبة ينادي علية مالك مستعجل اوقف تعال. قال البدوي: ياخي بالحق فلان من الناس الان بايمشي بالسيارة، اريد اسلمه تعليمات الوزير. صاحبه: ايش كتب لك؟ البدوي: و الله ما قرأتها، لكن قال سلم الورقة ذاك الادمي و بس. نتع صاحبه الورقة و قراءها، ضحك و قال عادك تجري مستعجل!! البدوي ايوه ابى الحقه قبل ما يروح عليا. صاحبه : هيا اقراء ايه كتب محسن، شعه كتب ( الحسوه سريعاً) يعني اذبحوه بسرعه. خطف البدوي الورقة و هو يقول: ايه تقول؟ عاد فيها ذبح و انا مستعجل و رايح للموت برجيلي! هيا خلها الورقة باحتفظ بها عشان الزمن و بانشوف من بايعسر الثاني. بعد حرب 1994م قابل البدوي احد زملاؤه بالعمل سابقاً ،بعد السؤال عن الصحة و الاهل البدوي سأل زميله، فينك ما عاد نشوفك في البلاد كنك نقلت عدن؟ اجاب زميله : نعم و الله، صرفوا لي بقعة قبل الوحدة و بنيت لي بيت في عدن و الحمد لله. البدوي : من صرفها لك و فين؟ زميله : صرفها لي محمد سعيد عبدالله ( محسن) في منطقة الحسوة. البدوي : خرج ورقة من داخل محفظة جلدية و هو يردد : ايه ايه ايه تقول؟ بنّها مثل ذي التعليمات. زميله : اخذ الورقة و قراءها ثم قال ايوه و عاد انته كتب لك الحسوة سريعا، اما انا كتب لي الحسوة فقط و فعلا حددوا لي ارضية و صرفوا لي وثيقة فيها.البدوي : الا ليتهم لحسوني و لا ضيعت الارضية و ست سنين و انا مخبى في القرية و خائف من اللحس..