آخر تحديث :الإثنين-16 يونيو 2025-09:12م

معلم العصر

الثلاثاء - 02 أبريل 2013 - الساعة 07:02 م
عبد الرحمن باهارون

بقلم: عبد الرحمن باهارون
- ارشيف الكاتب


 ان ي مجتمع متطور ومنتج ومتحضر وله تاريخ ومستقبل لابد إن يرتبط ارتباطا وثيقا بالمعلم .هذه حقيقة يعرفها الجميع ومن هنا نقف وقفة مع اقرأ أول كلمة نطق بها جبريل لمحمد عليهما الصلاة والسلام وهي كلمة القران الكريم وهذا يدل دلاله قطعية على ارتباط العلم بالمعلم .

 

 

ومن هناء نحدد أهمية المعلم في تطوير المجتمعات وقيام الحضارات والدول الصناعية وعلى سبيل المثال بعد انتهاء الحرب بين الكوريتين عملت كوريا الجنوبية بكل طاقتها المادية والثقافية والسياسية وركزت على مجال التعليم وأدخلت التكنولوجيا وحسنت مهارات المعلم وكذلك بذلت جهود مثيلة في وطننا العربي وخاصة بلدنا فبعد 14 أكتوبر 26 سبتمبر بذلت جهود من قبل الدولة في رفع مستوى المعلم ولكن لم تكن كافية .

 

 

 

 وهنا سؤال يطرح نفسه ما الفرق بين معلم الأمس ومعلم اليوم . وهذا ليس فيه إجحافا في حق معلمي الأمس بل لهم الفضل في تطور هذه الأمة برغم  الإمكانات الشحيحة اخرجوا لنا من جيلهم الطيب والمهندس والمعلم 0000 الخ ولكن لو نظرنا إلى القرن الماضي لرأينا إن المعلم في حصوله على المعلومة محصورة بين الكتاب المدرسي والمكتبة وهذا هو الحد الأقصى والمتاح في اطلاعه الممكن آنذاك ولا  اخص بذلك معلم المدرسة فقط بل جميع مدرس المعاهد والجامعات .

 

 

أم معلم اليوم لو اقتصر على الكتاب في حصول على المعلومة فكأنه يرجع إلى الوراء في الوقت الذي تغيرت فيه وسائل العلم تغيرا جذريا فهو لايعتمد   فقط على الكتاب ولكنة يستطيع إن يطور من مستواه التعليمي والثقافي والاجتماعي وهذا لايتاتى  من الفراغ ولكن من تعلم كل جديد ليكون المعلم جديدا ومتجددا , ولهذا من متطلبات المعلم في بلدنا وغيرها من بلدان العالم إن يتعلم الحاسوب وسيطيع من خلاله ان تواصل مع كل العالم عبر ألشبكه ألعنكبوتيه وان يقرءا كل ما هو جديد مرتبط بالمادة والمنهج لتكون مخرجات التعليم على مستوى راقي فيه التجديد والابتكار ويكون مواكبا لمعلمي كثير من بلاد العالم ممن ابد عوا وأعطوا واخرجوا مجددين ومبتكرين وتخترعين.

 

 

إن معلم اليوم كي يتواصل مع العالم الخارجي فعلية ان يتعلم لغة العصر اللغة الانجليزية التي أصبحت لفة الانترنت وان يتفاعل معها بكل صدق حتى يستطيع التواصل مع معلمي العالم ويقرءا أفكارهم ويقروا  أفكاره فيكون المعلم حلقة وصل بين الثقافات والحضارات والديانات.

 

 

إننا نناشد الجهات المختصة في التربية والتعليم والجامعات في بلدنا إن تخصص دورات تدربيه لجميع معلمي المواد ليتمكنوا من استخدام الكمبيوتر بدوراته المختلفة ولاسيما في تعلم اللغة الانجليزية للبحث عن كل جديد هنا اخص بالذكر قرار وزير التعليم العالي السابق د.صالح بآصرة على من أراد الحصول على درجة الماجستير والدكتورة إجازة اللغة الانجليزية لرفع المعلم وتطوير مهاراته وتحصيله العلمي.

 

 

 ويا حبذا أن يحذو وزير التربية والتعليم حذوه في إلزام مدرسي المواد في المدارس بتوسيع مداركهم بإعطائهم دورات تأهيلية تمكنهم من التعامل مع الكمبيوتر مما يشجع المعلم والمتعلم في ان واحد على البحث والمعرفة لنرتقي بالمعلم والعلم ونرى ثمار ذلك في الأجيال المتعلمة وكسر الجمود المتراكم على عقولهم ليدخلها النور مجددا  لينير  للأجيال المتعلمة والمنفتحة التي تعشق كل جديد ومفيد.

عبدا لرحمن باهارون