إن تكون إعلامية يعني ذلك أنها أرادت أن تكون صوت المَظلومين ، مُدافعة عن حق ضائع ، موصّلة لفِكر غائب ، لا أن تتنازل عن أخلاقها،
أن تكون في مجال كهذا معنى ذلك أنها مرهفة الإحساس بإلتقاط صورة او تقديم خبر ،أو قراءة تقرير ، أو كتابة مقال لمن لايملكون سِوى رغيف يومهم ، لا أن تتنازل عن مبادئ غُرست بقلبها قبل فِكرها ، ان حياء المرأة لايناقض قدرتها وقوتها على الوقوف امام اي نوع من الظلم وقوة شخصيتها يُمكن أن تجعلها قادرة على تناول اي أمر مزعج لإنتزاع حق مكتسب.
أن تكن إعلامية لايعني ذلك أن أناقتها تجعلك تثور غضباً وعقلها خالِ من المعرفة!
ولا أن تكن مشحونة بالحديث بين جموع الرجال.
يحدث أن تكون إعلامية لا ينتقص من حشمتها شيء ولا من حيائها كذلك فمجال الإعلام للمرأة في مجتمعي ليس سِوى وصمة عار على جبين الفتاة يُخيل لمن حولها أنه يُنقص من أخلاقها ولو أتيت لتسأل أحدهم ما رأيك بأخلاق الإعلاميات رد وقد تحرك لسانه قبل عقله أنهن ذوات أخلاق عفنه!
لا ياعزيزي .. إن فِكرك قد أصابه الصدى ، فمن أوصلت صوت الناس وعرت الفساد بأشكاله وكتبت لتجعل قلمها حُر مليء بالشرف هي من ستحررك وأمثالك من كل أشكال الجهل ونقص المعرفة الذي تعانون منه .