آخر تحديث :السبت-03 مايو 2025-05:18م

قديكون الخير كآمناً في الشر

الجمعة - 07 أغسطس 2020 - الساعة 02:47 م
ريم محمد

بقلم: ريم محمد
- ارشيف الكاتب


 

تضاربت الاخبار وتداولتها مصادر الاعلام المقروءة والمسموعة حول فيضان سد مأرب العظيم جرآء سيول الامطار الهائلة التي تضرب معظم محافظات الجمهورية والتي تعد مأرب من هذه المحافظات المتضررة من سيول الامطار المتدفقة منذ قرابة اسبوعاً ولا زالت هائلة التدفق.

أنباء متفرقة وكثيرة عن المنساح من جوانب السد المتشققة بفعل عوامل التعرية والامطار.


خبراء ومهندسين زاروا السد وتفقدوا مفيض المياه من جهة المنساح وفحصوا السد من حيث المساحة والعمق او السعة ولم يضيفوا شيئاً جديداً عن حقيقة وتاريخ أجدادنا القدماء من حيث سعة السد التخزينية وقدرته الهائلة وصموده أمام هذه التحديات الكبيرة.

بشارة زفها الفريق الهندسي الذي نزل بإشراف من السلطة المحلية بالمحافظة ومتابعة الوحدة التنفيذية لشؤون النازحين وطمئن الفريق المواطنين فلا حاجه للخوف ولا ضرر بحجم الاشاعات التي تديرها بعض الماكنات الاعلامية ووسائل التواصل المختلفة التي لاهم لها إلا بث الرعب والخوف.


من جانبها اولت السلطة المحلية ممثلةً بمحافظ المحافظة اللواء سلطان العرادة والاستاذ سيف مثنى مدير الوحدة التنفيذية بالمحافظة اهتماماً خاصاً بالعالقين من المواطنين او النازحين في وادي ذنه بمديرية صرواح وفتح معابر جديدة رغم صعوبة الموقف وتحديات السيول.

كما.حذر الفريق نفسه جميع المواطنين والنازحين الساكنين على مجرئ السيول توخي الحيطة والحذر من تدفق السيول المتواصلة والمفاجئة.

الجدير بالذكر فإن محافظة مأرب من المحافظات الصحراوية المتمتعة بأراض زراعية على نطاق واسع من الوادي والصحراء كانت ولازالت ارض الجنتين ومهد الحضارات وملتقى القوافل والتجارات عبر العصور تمتاز بمياه وفيرة وسدود زراعية يغذيها السد ، لكنها ومنذ ردحاً من الزمن أهملت القنوات الزراعية وتحولت الى موطن للقمامات
وبفعل الحفر العشوأئي للابار وعدم الترشيد في إستخدام المياه، ادئ كل ذلك الى إستنزاف المياه وإفتقار المحافظة للمياه بشكل كبير .


ورغم محاولات السلطة المحلية بإعادة فتح بعض القنوات لتغذية الاراضي الزراعية منذ أبان 2015 تقريباً ألأ انها مازالت عرضهً للإستنزاف والجفاف وبقيت القنوات رهينة الاهمال على قارعات الطرقات.

وهاهي الامطار والسيول في موسم الري الطبيعي والخير الوفير تعاود ارض الجنتين وتتدفق المياه بشكل غزير مما يبشر بقدوم مواسم خير كبيرة ستشهدها المحافظة بإذن الله.

ويبقى على السلطة المحلية والجهات المختصة سرعة التوجه الفوري والعاجل لإستكمال المشاريع المتعثرة كمشروع الري الهندي وغيرها وتفعيل دور مكتب الزراعة بالمحافظة ورفدة بالخبراء والمختصين للاستفادة من هذه الثروة المائية الوفيرة بعيدا عن إثارة المخاوف والإنتظار.

كما يتحتم عليها على وجه الخصوص توجيه مقدرات وامكانات المحافظة لإستصلاح ماشيد الاجداد من معالم أثرية وحضارية عظيمة كسد مأرب.

فالخير كل الخير في إعادة النظر في فتح وإصلاح القنوات الزراعية ذات المشاريع الضخمة التي طمرها الزمن و حماية النازحين ومنع الساكنين من البناء العشوائي على مجاري السيول ومعابر مفيض مياه السد.


ولا.يعني ذلك الإعتماد على قيادة السلطة المحلية والمعنيين بشأن المفيض والثروة المائية بل الواجب علينا جميعاً المبادرة بما تجود به الايدي والاقلام في مواجهة هذا التحدي في وقت قياسي ومرحلة حرجه.

كما يجب علينا الحفاظ على الثروة المائية والسعي الجاد والمبادرة الصادقة في عملية الأصلاح والبناء.

واوجهها دعوة لكل المعنيين من الاعلاميبن والمفسبكين ورواد وسأئل التواصل الاجتماعي التوقف عن بث المخاوف والإشاعات والمساهمة في تقديم الدعم النفسي والمعنوي للناس بعيداً عن الإصطياد في المياه التي تفيض.

ودمتم ودام الوطن بخير