يوم الجمعة بعد صلاة العصر اخبرنا محمد ابني انه استلم رسالة بجوالة من احد اصدقائي يخبره فيها بتحويله مبلغ 100 دولار لي باسمي عند صرافة...
في السوق الطويل بكريتر.
قلت في نفسي، الحمد لله تم حل مشكلة الهاتف (معي 350 ريال سعودي) و فوقها 100 دولار، اكيد باجيب احسن هاتف و راسي فوق.
يوم السبت تحركت الى كريتر و معي ام محمد و اعطيتها الـ 350 ريال سعودي تحطها في حقيبتها و على السوق الطويل. زحمة، وقفت بعيد عن محل الصرافة حوالي 10متر و نزلت امشي باتجاه المحل . صاحب المحل اراد ان يسلمنا 100 دولار قديم و انا اصر على جديد و من هنا إلى هنا استلمت منه 79000 ريال يمني و حطيتها بجيب القميص مع احتساب ان 350 سعودي بايكون المجموع في حدود 150000 ريال يمني، و اقول جبنا هاتف الشاومي جبناه. وصلت السيارة إلا و ام محمد تقول لي؛ هاه استلمت!! رديت و قلت اي نعم،
قالت هات اخبيها بالشنطة ، ضحكت و مديت يدي نحو جيب القميص إلا و ذا خاوي، افحس و افحص الجيب إلا و ان الفلوس عمى، نزلت اجري نحو محل الصرافة، قلت يمكن نسيتها هناك مع اننا متاكد اننا استلمتها و وضعتها في جيبي.
تصدقوا بالله خلال العشرة متر لهفوا الفلوس.
واحد معه بسطه يبيع نظارات شافنا و انا ادور و ابهرر على الارض و في وجوه الناس، سالنا؛ مالك؟
قلت له ضاعت 79000 ريال من جيبي، قال استلمتها من محل صرافة؟ قلت ايوا
ضحك و قال؛ ربنا يعوض عليك، شوف في اشخاص متخصصين بالنشل و يراقبوا اللي يخرجوا من محلات الصرافة، و سالنا؛ هل اصطدم بك احدهم؟
قلت ايوا و اعتذرت له،
قال؛ هيا شوف ذاك غريمك، هل باتذكره؟
قلت لا، كنت غير مركز
قال؛ خلاص اقنع و ربنا يعوضك
إلى الان غير مستوعب كيف لقطها من جيبي و بهذه السرعة.
روحت لا هاتف شاومي و لا شوارما لابنتي نبيلة
قفيت وا ناسع القامة و دمعي يسيل...