لاتزال بندقية القناص المجهول مصوبة باتجاه القيادات والكوادر الجنوبية دون استثناء تمارس عمليات اصطياد نوعية خاطفة وتصفية عرقية منظمة ضمن خطة هولوكوستية تم الاعداد لها مسبقا عقب توقيع الوحدة اليمنية مباشرتا حيث هرولت قادة وكوادر الجنوب على اثرها الى صنعاء دون دراسة ودون رؤية مسبقة وكانت البداية قنص وتصفية العقيد ماجد مرشد سيف مستشار وزير الدفاع هيثم قاسم طاهر الذي بمقتلة انكشف ذلك المخطط المرسوم تجاة كوادر الجنوب وبمثابة اول شرارة لظهور الصحوة الجنوبية وما رافقها من اعتكاف الرئيس البيض في عدن وصولا الى حرب صيف 1994 م التي افضت الى اعلان فك الارتباط ثم الاحتلال الشامل للجنوب وتبعاته حيث كان الشهيد ماجد مرشد سيف رافضا لفكرة ادماج جيش جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية مع جيش الجمهورية العربية اليمنية.
ومنذ ذلك الحين تسير مجريات مسلسل قنص وتصفية الكوادر الجنوبية بشكل افقي تصاعدي دون استثناء ، واستمر الحال هكذا قتل شبة يومي منظم مصحوب بسياسة الاخضاع والهيمنة الاستعمارية ضد الجنوب ارضآ وانسانآ في ضل سكوت عربي ودولي مبهم وفتاوى توافقية وتواطؤ اعلامي من قبل جميع القنوات والصحف والموافع التابعة للاشقاء في صنعاء بمختلف مشاربها تحت شعار الوحدة او الموت قابلة تصدع وشرخ في مواقف القيادات الجنوبية.
والامر المثير للشفقة ان القيادات العسكرية الجنوبية التي لاتزال حليفة لصنعاء ووقفت الى جانبها ابان حرب صيف 94 م ضد الجنوب اصبحت اليوم في مرمى قناص صنعاء تمامآ بغض النضر عن كونها وحدوية من عدمة ولم تشفع لها مواقفها وتضحياتها وانما هي مسألة وقت ومراحل مزمنة على حسب الادوار والمواقع فالبعض يتم قنصة وتصفيتة عاجلآ حسب الحاجة والبعض الآخر يؤجل الى اجل مسمى وهكذا وصولآ الى تحقيق هدف مستقبلي ما بعيد المدى ! في الاخير ماهي افضل نصيحة نقدمها لقادة وكوادر الجنوب الوحدوية وغير الوحدوية لتتحاشى الوقوع في فخ قناص صنعاء علمآ ان الغالبية منهم تم اصطيادها في الجنوب امثال اللواء سالم علي قطن واللواء عمر سالم بارشيد والطيارين الثلاثة عقيد طيار علي صالح وعقيد طيار البغدادي وعقيد طيار طلال شهاب وغيرهم من اسود وصقور الجنوب ؟