كنت قبل يومين في احد المستشفيات الخاصة في العاصمة عدن و قادتني رجلاي إلى غرفة العناية المركزة لزيارة شخص يرقد هناك.كان هناك نقاش قوي يدور بين رجل و أحد اطباء المستشفى وحيث كان يدور النقاش حول والد الرجل الذي يعاني مرضا استدعى دخولة غرفة العناية المركزة .الرجل و الذي ارتسم على وجهه تعابير الحزن كان يتحدث عن صعوبة دفع مبلغ العناية المركزة و التي تبلغ (35000) ريال على اليوم الواحد ،غير الادوية و الحقن.الطبيب كان يشرح للرجل بان وضع والده الصحي حرج و يجب علية التوقيع على ورقة (إخلاء مسؤولية) عن المستشفى في حالة تعرض المريض لاي طارئ او انتكاسة مباشرة .الرجل كان يتحدث عن عدم قدرته على الدفع بواقع (35000)يوميا ناهيك عن تكلفة الادوية .استسلم الرجل و وقع على ورقة إخلاء المسؤولية و اخذ والده و غادر المستشفى .بعد حوالي نصف ساعة زمن و بينما كنا نهم بالخروج من المستشفى تداعت إلى مسامعنا صرخات قوية لنستبين بعدها ان المريض الشايب قد توفى بعد خروجه من المستشفى مما دفع بالرجل بالعودة إلى المستشفى بوالدة و لكن كان الموت قد سبق.الرجل يصرخ بان التكاليف الباهظة هي التي دفعته إلى المجازفة باخراج والدة من المستشفى و كونه قد باع كل ما يملكه .بين صرخات الرجل و بكاؤه و بين عدم التفهم من المشفى و ادارتة غادرنا و نحن نردد حسبنا الله و نعم الوكيل و ندعو الله عز و جل ان يكون عونا للمستضعفين في داخل الوطن حيث و ان المسؤولين و التجار لا يرضون غير الخارج اماكن لعلاج مرضاهم .الصورة رمزية .م.عوض محمد عوض
