آخر تحديث :الجمعة-16 مايو 2025-10:07م

رمضانيات(2) أية وتفسير

الأربعاء - 14 أبريل 2021 - الساعة 02:27 ص
أ/أمين بن عادل

بقلم: أ/أمين بن عادل
- ارشيف الكاتب


 

قال تعالى: *يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ ۚ وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ* سورة التغابن (آية 14)
هي من الأيات التي لا يفهمها كثير من غير المتخصصين ويأخدونها على ظاهرها وهو خطأ عظيم، فيعتقدون أن أزواجهم وأولادهم من المسلمين أعداء لهم عند ظهور أول خلاف وكثيرا ما تتردد هذه العبارات عند أي إشكال يقولون الله يقول في القرآن *إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ* وهذا المعنى الذي يظنه من يلفظ هذه الأية ويجب بيانه وتحذير الناس منه،فليس أزواجنا وأولادنا من المسلمين أعداء لنا كما في تفسير الأية؛
فهذه الأية في الهجرة والصد عن الدين قال ابن عباس رضي الله عنه: كان الرجل يسلم، فإذا أراد أن يهاجر، منعه أهله وولده، وقالوا؛ ننشدك الله، تذهب مع محمد فتدع أهلك وعشيرتك وتصير إلى المدينة بلا أهل ولا مال، فمنهم من يرق لهم ويقيم مع أهله وعشيرته فلا يهاجر فنزلت هذه الأية الذي يصف الله الأزواج والأبناء من غير المسلمين بالأعداء ويحذر من قولهم وأنهم فتنة في الدين يصدون عن دين الله وحذر المسلمين من أن يرق قلبهم لهذه المشاعر الزائفة، فطاعة الله أولى وهي مقدمة على كل شيء، فهذه الأية ليست في المسلمين أصلا بل هي في التعامل مع غير المسلمين من الأهل والعشيرة والزوج والولد، وعن اسماعيل بن أبي خالد قال: كان الرجل يسلم فيلومه أهله وبنوه فنزلت هذه الأية: : *يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ ۚ وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ*. والحمد لله رب العالمين.