مما لا شك فيه إن مشروع الوحدة قد أجهض قبل الولادة ،وهذا يعود إلى مجموعة من المسببات لفشلها من قبل نظام صنعاء وأهمها الأرضية التي بنا عليها قادة الشطرين والتي لم تك مهيئة فهذا نظام أشتراكي وهذا نظام رأسمالي قد يقول أحدكم قد المانيا ،فنقول صح ولكن سبقت وحدتها إجراءات من الشطرين ،والمصيبة العظمى هي ثقافة الكراهية التي كانت الثقافة السائدة أنذاك والتي خاض الشطرين حروب طاحنة ،أضف إلى ذالك سياسة الإقصاء والتهميش والفتاوى التي أتخذها نظام صنعاء بحق كل الجنوب إلا من كانوا راضين عنهم ،وأسباب فشل الوحدة اليمنية كثيرة تصلح لبحث علمي في عدة مجلدات ، ومن هنا نجد هذه المسببات قد أنفضت إلى صيف 94م الذي انها مشروع الوحدة الذي أصر عليه نظام صنعاء وكتب تأريخ فشله مرة ثانية في الضم والإلحاق ،ومانحن فيه الآن هو جهل من حكمونا سابقآ فالوحدة جاءت من نشوة قات أو شربت كأس ولذلك كتب عليها الفشل ،ومن هنا نوجه رسائلنا لإخواننا في الشمال كفاية ظلم للجنوب عبر التأريخ الذي يشهد على عملية الضم والإلحاق بالقوة للشطر الجنوبي.