آخر تحديث :الخميس-25 ديسمبر 2025-01:45ص

وللحديث بقية…

الإثنين - 14 يونيو 2021 - الساعة 01:17 ص
عمار ناصر بن فريد

بقلم: عمار ناصر بن فريد
- ارشيف الكاتب


إلتقيت في الاسبوعين الماضيين عدد من الشخصيات السياسية والدبلوماسية والناشطين السياسيين من اليمن واوروبا ودول الخليج العربي. 

 

تتأكد لدي القناعة ان العالم والمجتمع الدولي:

 

١. ينظر لليمن من زوايا ضيقة، اما من الرؤية الامريكية التقليدية والطاغية لثلاثين عام مضت بأن اليمن هو مجرد بؤرة للجماعات الاسلامية التي تهدد الامن الدولي. أو أنها مصدر ازعاج مفيد ومربح للمملكة العربية السعودية. 

 

٢. دول الخليج الصغرى سعيدة بالانهاك الذي طال اختهم الكبرى المملكة العربية السعودية في حربها في اليمن. 

 

٣. لا احد يريد الحسم في اليمن والدول العظمى تتجه نحو "ادارة الصراع" في اليمن بدلا من "حل الصراع" في اليمن. لا الحوثي ولا الشرعية ولا الانتقالي يراد لهم ان يحققوا مرادهم ومبتغاهم. 

 

٤. بالنسبة للقوى المحلية اليمنية فإن توازن الضعف -بدلا من توازن القوى- هو عنوان المرحلة وسوف يستمر لأعوام قادمة. 

 

٥. امكانية ان يسيطر الحوثي او الاصلاح او الانتقالي على المشهد تقترب من الصفر في الوقت الحالي. المطلوب هو تواجد مكامن قوة لديهم جميعا لكن ضد احتكار اي منهم للسيطرة والقوة. 

 

٦. العالم الخارجي لا يكترث لعنصرية الحوثي فهو يرى في جميع التيارات الاسلامية عنصرية، سواء كانت سنية او زيدية او شيعية. ومقتنع بأن العرب في الشرق الاوسط سيستمرون في قتال بعضهم بناء على دوافع مذهبية وطائفية وعرقية سواء في اليمن او العراق او سوريا او لبنان.  

 

٧. حرب اليمن نعمة من السماء نزلت للضغط على دول الخليج وتخويفهم من ايران وتقريبهم نحو اسرائيل. لذا فإطالتها يعد مكسب استراتيجي لعدد من دوائر صنع القرار الدولي والشرق أوسطي. 

 

٨. مالم يدرك اليمنيون ما يحاك لهم فسوف يبقون أداة صراع اقليمي ودولي. تماما كما كانت افغانستان والصومال والعراق ودول اخرى في المنطقة استمرت حروبهم لعشرات السنين وصارت بلدانهم كومة من ركام تحته ركام تحته ركام. 

 

وللحديث بقية…