آخر تحديث :الأربعاء-16 يوليو 2025-11:06م

نقطة، وفاصلة

الجمعة - 25 يونيو 2021 - الساعة 03:41 م
مهدي علواني المشولي

بقلم: مهدي علواني المشولي
- ارشيف الكاتب


عندما يترك جيل كامل ، مقاعد الدراسة ، وتهجر قاعات المحاضرات في الجامعات والمعاهد ، يصبح الوطن غابة ،  ويتحول ابنائه إلى وحوش يأكل بعضهم البعض .
ما يجري اليوم  في عموم البلاد ، هو  تدمير للإنسان قبل دمار  البنيان .
استهداف التعليم وتشجيع العملاء واللصوص والخونة واغراء الجهلة للشباب وتجنيدهم كمرتزقة والزج بهم ، في حرب حتما لن ينتصر فيها أحد  ، أو بتحشيدهم في مراكز الجهل والغباء والتطرف ، 
هو أخطر الأسلحة الفتاكة على المجتمع ، واقوى من كل أسلحة الدمار الشامل المستخدمة في 
 حرب اجتمع فيها كل شذاذ ٱفاق الكون ، حاملين معهم مطامع كل العصور وأحقاد كل المراحل التاريخية لتدمير وطن تداخلت وتشابكت على رقعته الجغرافية الأطماع الإقليمية والدولية  بالمصالح الشخصية ، وحولته الى ساحات حروب  بالوكالة  لتدمير تاريخه وحضارته ونسيجة الاجتماعي باستهداف إنسانه قبل بنيانه.

اليوم أو غدا ستنتهي هذه الحرب ،  وسيحترق  كل من اشعل فتيلتها بنيران جرائمه ، ولن يسلم من لظها أحد .
ومثلما احرقت نيران الحقد والمصالح الشخصية  هذا البلد ، ومزقته الاطماع الإقليمية العالمية  وسحقت كل شيء ودمرت كل جميل فيه ، حتما سيكتوي الجميع  بجحيم هذا الغباء .