دور الإعلام الحر رفع صوت الشعب المسحوق لكن في بلداننا تحول الإعلام إلى أداة قذرة بيد الفاسدين.
المؤسف في السنوات الأخيرة أصبح الإعلام الجنوبي الأجير صانع للفوضى المجتمعية.
نموذج ذلك التبرير للفوضى المنظمة والتستر الدائم عن فساد الساسة والعسكر.
لماذا نفشل بالتخطيط والإدارة منذ 7 سنوات؟
العجيب اننا لم نتمكن من توحيد أجهزة أمنية تتبعنا.
القول المر عمل الداعم الخارجي على تشكيل كيانات أمنية نموذج المليشيات المناطقية والمؤسف اننا لم نعمل على إصلاح الاعوجاج بقدر ما ساهمنا بتكريس الفكرة.
مخاطر التزلف السياسي؟
حاملي الطبل والمزمار من المناضلين الجدد ساسة وإعلاميين وعسكر.
لم يكن لهم اسهام وطني حقيقي بقدر ما كان لهم دور بتنامي الفساد.
لقد اصبح المخصص المالي عند الكثير منهم اكثر أهمية من المصلحة الوطنية الجامعة.
تجد البعض لا يهتم بمستقبل وسمعة المجلس الانتقالي ولا القضية الجنوبية بقدر اهتمامه الشخصي بالريال والدرهم، العقارات والسيارات.
كل عمل منحرف يتم التبرير له والتستر عليه وبنفس الوقت يتم صناعة الوثن بتقديس الفرد على حساب المصلحة الوطنية الجامعة.
عدن بيد الجنوبيين 100 % سياسيا وعسكريا.
لكننا نجيد اختلاق الأعذار للهرب من تحمل المسؤولية لتصحيح الأخطاء.
اصبحنا مدمنين اعذار لتبرير الانحرافات وتحميلها الآخرين نموذج معلاق شرعية الإنحطاط ومعلاق حزب الإصلاح.
الحقيقة تقول المجلس الانتقالي يسيطر على عدن ولحج والضالع وجزء من ابين لكن بنفس الوقت لا يستطيع توحيد مؤسسات نملكها.
والمخجل اننا نمارس اعمال فساد واسعة النطاق بواسطة عناصر سياسية وعسكرية تتبعنا.
بناء السمعة الجيدة!
اهم قاعدة بالتسويق ابذل جهد لتحقيق افضل معايير جودة للمنتج لخلق سمعة جيدة عند الزبون تكسبك الولاء ، لكننا نعمل عكس القاعدة ندمر السمعة بسبب سلوكيات منحرفة تعمل على تناقص الأصدقاء وزيادة الأعداء.
مستقبل الشرق:
المحافظات الشرقية خارج ادارتنا، بحكم اننا لانبذل جهود لعملية الإصلاح التنظيمي.
اصبحنا نرسل رسائل غير ايجابية لسكان المحافظات الشرقية خاصة والغربية عامة سببها تنامي الفساد والفشل التنظيمي والتكوينات المناطقية.
النموذج الحوثي؟
الحوثي يحارب الجنوب وجزء من الشمال والتحالف العربي، كيان محاصر من البر والبحر والجو منذ 7 سنوات.
لكنه يستطيع إدارة قرابة ال 20 مليون انسان وضبط للملف الإداري والسياسي والعسكري 100%.
ونحن لا نستطيع إدارة عدن ولحج والضالع بسبب قوة ونفوذ البلاطجة.
نحتاج اشخاص حقيقين محبين للوطن داعمين فاعلين للمجلس الإنتقالي.
يحرصون على سمعة المؤسسة والأفراد خدمة للهدف الوطني الجنوبي الجامع..
اكبر مدمر لعملية الإصلاح السياسي هم المتزلفين بكافة اشكالهم.
جماعة الأمور 100% الوضع تحت السيطرة، لدينا اخبار مبشرة خلال ال24 ساعة القادمة.
لقد اصبح حرصهم على جيوبهم اكثر أهمية من سمعة ومستقبل المجلس الانتقالي خاصة ومصير الجنوب عامة.
المحب الحقيقي للوطن سيكون ناصح آمين.
نختم بقول المفكر البوسني علي عزت بيجوفيتش
"لا تقتل البعوض و إنما جفف المستنقعاتك .."
أحمد اليهري