آخر تحديث :الأحد-15 يونيو 2025-12:48ص

تدمير مبنى جامعة عدن وتأخير إعادة إعماره هدم للعلم والمعرفة

الثلاثاء - 29 يونيو 2021 - الساعة 11:56 م
د. شمسان عبيد

بقلم: د. شمسان عبيد
- ارشيف الكاتب


 

تعد جامعة عدن النواة الأولى للعلم والمعرفة وتعد أعلى هرم تعليمي عريق ومنبع الأجيال والكوادر، فمنذ أن هدمت جامعة عدن أبان حرب 2015 م من قبل طيران التحالف العربي بعد أن اتخذ الحوثيون مبنى الجامعة ثكنة عسكرية لهم، فهل يوجد ما يبرر للتحالف العربي في تأخير إعادة إعمار ما هدمته الحرب بعد مرور ست سنوات من تحرير مدينة عدن، فإذا كان هذا وضع الجامعة فما بالك بمنازل المواطنين الذي هدمتها آلة الحرب، فهنا يتضح جلياً بالخط العريض بأن التحالف العربي ليس لديه أي استراتجية أو مشروع إعمار حسب ما يروج له بقدر ما لديه من خطط بدون علم ترسمها له أطراف في الشرعية بمحاربة شعب الجنوب في جميع المجالات؛ حيث لم يتوقف الأمر عن هدم مبنى جامعة عدن بل رافق ذلك تجويع وتهميش لأكاديمي الجامعات والتربية، حيث أصبح الراتب الشهري للدكتور الجامعي ما يعادل 230 دولاراً وراتب المدرس لا يتعدى 80 دولار ...

فسكوت أعضاء هيئة التدريس حيال هذا الأمر لن يستمر طويلاً...

شعب الجنوب العربي لديه موروث حضاري وأخلاقي مازال محافظًا عليه منذ قديم الأزل،

صفات الوفاء والإخلاص تتوارثها الأجيال جيلاً بعد جيل، وخير ما يثبت شيم الوفاء والإخلاص وقوف شعبنا الجنوبي مع التحالف العربي في وجه التمدد الفارسي من جهة وانتصاره لقضيتنا الجنوبية من جهة أخرى..

لكن في المقابل يرافق الوفاء والإخلاص لشعبنا العظيم هذا الخذلان من التحالف العربي وخصوصاً من قبل المملكة العربية السعودية، فمنذ تحرير محافظات الجنوب نجد حرب الخدمات لما تسمى بحكومة الشرعية لشعب الجنوب الذي حقق النصر في المحافظات المحررة، فهل تعجز دول التحالف وما تمتلكه من إمكانيات في تشغيل الكهرباء وتوفير الخدمات كما كانت عليه قبل حرب 2015م،....

 لم يتوقف الأمر عن تهرب الحكومة والتحالف عن عملية إعادة الإعمار بل تلا ذلك قطع رواتب الموظفين في القطاع العسكري باستثناء الوحدات العسكرية التي أنشأها التحالف، علاوة على توقيف ما يسمى بحكومة الشرعية للتوظيف في المجال التربوي والمدني والذي يعتبر حقًا مكفولًا للخريجين يقع على عاتق الحكومة، وهذا يعد سابقة خطيرة في هدم التعليم لن تسكت عليه المنظمات الدولية خصوصاً بأن اليمن تحت البند السابع....

صبر شعب الجنوب لن يستمر طويلاً على خذلان التحالف العربي له، 

فهل يستمر التحالف في دعم هذه الحكومة الفاسدة والتي لم تعد لها أي شرعية أو وجود في المحافظات المحررة؟!!!! 

أما آن الأوان للتحالف العربي بأن يفيق من سباته ويعلن موقفه الداعم للشعب الذي نصره ، ويتدخل في إعادة ما دمرته الحرب وتوفير الخدمات بالتنسيق مع المجلس الأنتقالي الممثل لشعب الجنوب بعيدا عن تدخل الحكومة اليمنية الفاسدة؟!...