بقلم / ناجي نصر الكلدي
أتى العيد وذهب ولم يات بجديد بماذا عساه ان ياتي وها أنا قد كبرت ولم اعد ذاك الطفل الذي كان ينتظر بشوق ولهفه لهذا اليوم السعيد حقاً ، كبرت ولم يعد ذاك الجهل الذي كان يشغل تفكيري ويشعل احاسيسي طوال تلك الليلة الذي يبات فيها قلبي علئ احر الجمر منتظراً واعيني الساهره مناظرتاً إلى عقارب الساعة واتارةً الى نافذة منزلنا لعلي أرى شعاع فجر هذا اليوم الذي طال انتظارة قد لاح من اقطارها
كبرت ولم تعد تاك البراءة الذي كانت تحرمني منام ليلي من شدة الفرح والسعادة مع اقتراب العد التنازلي لهذا اليوم الجميل ،كبرت و ذهبت كل تلك الأيام الجميلة ولم تعد سوى ذكريات من عهد الطفولة بعد ان تفرقنا ، واصبحنا في واقع نتمنى اننا لم نكبر ! " كبرنا واصبحنا في وطن لم نعد نرتدي الجديد بل المفخخات والحديد ولم نعد نسمع اصوات الالعاب النارية في مناطقنا بل اصوات الرصاص والمتفجرات تدوي في ربوع وطنا الجنوب الحبيب " كبرنا ولم نعد نذهب الى المدارس بل الى المتارس ولم نعد نرى الملاعب والمنتزهات بل المعسكرات والجبهات ،
هذا عيدنا وهاذا واقعنا يا من تسأل عن حالنا
( عيدكم مبارك وكل عام وانتم بخير اعادة الله علينا وعليكم بالخير والسعادة ، سائلي المولى ان يصلح حالنا وبلادنا ويوحد كلمتنا و يلم شملنا ، ويجعل ايامنا كلها أعياد