آخر تحديث :الإثنين-10 نوفمبر 2025-09:15م

إخوان تعز سلطة بلاقيم

الخميس - 29 يوليو 2021 - الساعة 08:29 م
بلال الصوفي

بقلم: بلال الصوفي
- ارشيف الكاتب


لم يختلف إخوان تعز عن أي فرع من فروع تنظيم الإخوان المسلمين الإرهابي من حيث القبح والإجرام واستغلال التسلط فهكذا هي جماعة الإخوان حين تحكم بلدا ما إن تصل إلى السلطة إلا وتنسى كل المواعظ التي كانت تتغنى بها عن الديموقراطية والحريات أيام ما كانت محكومة ولايمكن أن تعود إلى الحديث عن شيئ اسمه ديمقراطية وحقوق انسان وحرية رأي وتعبير إلا إذا مانجح شعب في اسقاطها وإرجاعها إلى مربع المعارضة مرة أخرى .

 

ولعل مايحدث في تعز للناشطة أروى الشميري وما تتعرض له من السلطة الإخوانية الحاكمة في تعز خير دليل وشاهد على إفلاس الإخوان وضيقهم بالآخر وعدم تقبلهم لكل ماهو ومن هو ليس منهم.

بمجرد سيطرة الإخوان في تعز على شارع أصبحوا يختطفون الشباب ويحاكمون الناشطات وللعلم ليست هذه هي المرة الأولى التي تتعرض بها الدكتورة أروى الشميري لهكذا انتهاكات ومضايقات من قبل ميلشيا الإصلاح الإرهابي (إخوان اليمن)فكم مرة هددوها وكم مرة ضايقوها وكم مرة اعتدوا عليها بالضرب بل وتفاخروا بجريمتهم تلك وعدوها بطولة من بطولاتهم

وآخر شيئ هو استدعاءها للمثول أمام البحث الجنائي لمحاكمتها وما نقموا منها إلا أنها ليست منهم أو أنها تنتقدهم في صفحتها في الفيسبوك أو حسابها على تويتر.

وإخوان تعز بهذه الخسة والدناءة والسقوط لم يأتوا بجديد فهكذا فعل إخوانهم في تونس من قبل مع النائبة التونسية عبير موسى فكم كان الإخوان يعتدون عليها في قبة البرلمان التونسي وخارجها لمجرد انتقاداتها لهم وكان يتم الإعتداء عليها بحضور الغنوشي بل وهو من كان يوجه بالإعتداء عليها ويشرف على ذلك ولكن بعد إقالة حكومة الإخوان وتجميد البرلمان بقرارات رئاسية من رئيس الجمهورية قيس بن سعيد تذكر الإخوان هناك شيئا اسمه الديموقراطية والحرية وحقوق الإنسان وكانوا قد تناسوه تماما عندما كانت الحكومة في أيديهم.

 

لكن صبرا أيها الدكتورة أروى الشميري فقريبا سيأتي الخلاص فمن حسن حظ الشعوب العربية أن سلطة الإخوان لاتدوم عليها طويلا وأن شعوبنا العربية قليلة الصبر وسريعة الغضب وليس لديها قابلية بالضيم والظلم من قبل جماعة إرهابية ضالة مارقة ومهما فعلت هذه الجماعة من جرائم ومهما ارتكبت من انتهاكات فسرعان ماتدور الدائرة عليها فتصبح خارج اللعبة وكما انتصرت زميلتك في تونس عبير موسى على الإخوان هناك ستنتصرين يادكتورة أروى وستهزم عباراتك نيران عبواتهم وستخرس كلماتك أصوات مفخخاتهم.

 

هذه أروى وما أدراك ما أروى إنها امرأة بحجم وطن وأكاديمية بملئ تعز فيها من الشجاعة ما لو وزع على اهل مدينة تعز لكفاهم بأن يثوروا ثورة رجل واحد فلا تدوم عليهم سلطة الإخوان المنفصلة عن القيم المنفلتة من الأخلاق أكثر من 24ساعة.

كيف لا وهي من تكلمت حين صمت الكثيرون خشية أن تشن عليهم حملة إعلامية كاللواتي تشن عليها أو أن يتعرضوا للضرب والقمع والمضايقة كما حصل لها.

لقد صرحت برفضها للفساد والظلم والإنتهازية غير آبهة بأي ردة فعل واستطاعت بصوتها النسوي الأنثوي القادم من مدينة الثقافة أن تهز جماعة أفاكة أثيمة خبيثة لئيمة تتمترس خلف عشرات المعسكرات التي تحوي عشرات الآلاف من خريجي المقرات والمعاهد والجامعات الدينية المتربون على ثقافة اللاقبول بالآخر والضائقون بالنقد ذرعا ومن فشلوا أن يضبطوا مجرم أو يقتصوا من قاتل فجعلوا كل جريمة قتل ترتكب في المدينة تقيد ضد مجهول وجعلوا عصابات الفساد والجريمة تسرح وتمرح في أزقة وشوارع المدينة وما ضاقوا إلا بأروى التي لا تملك إلا قلمها وصفحتها وتقول لكل هذه المهزلة والعشوائية والفساد والعبث لا.