آخر تحديث :الأربعاء-18 يونيو 2025-05:59م

ماذا بعد ياعدن .. وحق صوتي في الهُتاف صار مقموع

الأحد - 19 سبتمبر 2021 - الساعة 09:15 م
ايمان ناصر

بقلم: ايمان ناصر
- ارشيف الكاتب


ماذا بعد ياعدن؟
ألم يفيض الصبر بعد .
هل لازلنا ننتظر تراكم المواقف كي ينفجر ضغطا وغضبا لا رجعة فيه.
سامحنا كثيراً على أمل بأن يتغيرون، ولكن دون جدوى.

ماذا بعد ياعدن؟
وهم مستمرون باختلاق الأكاذيب كذبة تلو الأخرى.
ونعلم أنهم يكذبون وننظر لهم بنظرة المقتنع الغير مقتنع، نأمل من خلالها أنهم سوف يخجلون ولكن للاسف.
أصبحت الأكاذيب كالهواء لا يستطيعون العيش إلا به.
يؤسفني حين أراهم و تخبرهم عيناي:
ماذا بعد ؟
حبيبتي المغتصبة عدن التي نهش جسدها ذئاب مسعورة، تجسدت بهيئة بشر.
حتى استوطن الألم فيها ، و بكت ذل وظلم وحسرة .
حتى جوع مشاعرها لم يعد يشبعه رغيف خبز يابس. 
الحروب التي تسكنها كسرت أشياء بداخلها لن تجبر.

حبيبتي عدن ماذا بعد ؟
وقد أصبحتِي شاحبة الوجه ، وابتسامتك حزينة 
وأنين صوتك خافت غير مسموع، و ملامحك مرسومة بلوحة يدوسها كل من هب ودب.

حبيبتي عدن ماذا بعد؟
وقد خدعوا ناسك بجمال البدايات 
وأصبحوا رماد في اخر سطور النهائيات،
ذاك الزهر الذي احترق وفاح عطره وتلوث بدخان الوجع والحسرات،
لم نعد نأمل من تلك السحابة ان تمطر لتخمد تلك الحرائق، 
ولا نأمل من مدامعنا ان تطفي ذاك الظلم .
باتت الأحلام ممنوعة في بلدي وحق صوتي في الهُتاف مقموع

ماذا بعد ياعدن ؟
اتجاهاتي الأربع تخبرني أن لا جدوى من الاستمرارية ، هنا عدو كنت اظنه صديقي، وهناك ابن عم خانني وطعن ظهري،
ومن صاروا في العلى صعدوا على كتفي .
وأصبحت في زاوية معزول
منبوذ فكري
منهار حلمي
مذلول عزي
مهانة كرامتي
انا شعبك ياعدن ؟