آخر تحديث :السبت-21 يونيو 2025-03:00م

غاليتي (عدن)

الثلاثاء - 05 أكتوبر 2021 - الساعة 02:32 ص
أ. رشا علي

بقلم: أ. رشا علي
- ارشيف الكاتب


تعودت أن أراقب حيااتي من بعيد ..في مدينتي وأحلمُ أن يعم السلام .
تعودت الاَّ أفقد صبري ؛ لعلمي أن بعد الصبرِ خير .
وهناك من يحدق بحياتي ، وليس بعد فقدي خير.
سنزرع ُبين الناس وردا..حتى يبقى أثره بعد حين.
لماذا يحدث في غاليتي كل هذا ؟! 
ونحن لانطلب غير عيشٍ بسيط ، واليوم حتى الماء لا اجد بعد حرقٍ بعد نارٍ بعد قتل..
عدن كل مافيها أُناسٍ طيبين . أولادها لايعرفون غير السلام .
عشراات الأسر لاتزال محاصرة عبثاً في منازل من ألمٍ تبكي على حالٍ على ولدٍ قد أُصيب ..قد قُتِلَ ظُلماً ...حصارٌ قد فاق كل وصفٍ ، قد ضيق العيشُ معاه ... حلمنا نأكل حتى خبزٍ حتى رشفة ماء بها نرتوي ... الاَّ يكفِّ بأن أوقفتم شبابنا من غير عملٍ ، ووظفتم من هو منكم ، وتركتمونا للجوع ينهش أحشاءنا ألماً ..وواصلتم بالقهرِ قصفاً ..
وقد أشتبكتم بالأسلحةٍ الثقيلة دون مراعاة ضيقِ شوارعها ؛ فاحرقتم منازلها وسيارتها ، وأرعبتم سكانها خوفا، كل تلك الحرب لتصفياتٍ ليس لنا فيها ذنب .
مَنْ أُنادي غير إلهي ، وإن هزت رياح اليأسُ مدينتنا .. فحسن الظن بالله ينجينا .
ياإلهي تحت جناح رحمتك ارجو ...لطفاً املأه برضاك َعنا ..
اللهم ياعزيز ويامقتدر ... أرِني بمن أزال الأمان عنا... وأدرف َبالدمع مدينتنا..