صادق العربي
مما لاشك فيه ان بلوغ اي هدف سامي في حياتنا الدنيا هذه لابد ان يمر بطرق وعرة صعبة وعقبات لربما ارتطم وتعثر فيها صاحب هذا الهدف عشرات المرات ، الا ان صاحب العزيمة لابد ان يصل في النهاية لتحقيق ذلك الهدف الاسمئ في اي مجال كان.
هذا حال الدنيا وكذلك حال الآخرة فالجنة التي وعد الله بها والجحيم من عباده الصالحين والفاسقين الطريق الى الجنة ياتي عبر الجحيم والابتلاء والمصاعب في الدنيا، حتى يصل المؤمن لذلك المجد والسمو والرفعة والمقام الكبير في الفردوس الاعلئ.
وهكذا في حياتنا الدنيا هذه لاياتي المجد والشموخ والعلو والشهرة والسمو الا عبر طرق المصاعب والمتاعب والبلايا والمحن ، فلم تكن الشهرة ورفعة المقام والشان في الدنيا والالقاب والرتب بالشي الهين ، هي ليست لوحات اعلانية كما لم تكن ايضا سوبر ماركت او حديقة او منصباً رفيعاً ولاحتئ شهائد برونزية - مزورة كانت او حقيقية - تعلق في واجهة صالة ضيوف لديوان فاخر ،
بل ان المجد والقيمة الحقيقية والرفعة والسمو للانسان هبة وصفوه يمنحها الله لكل ذو حظ عظيم ولاينال شرفها الا كل من حباه الله وهيئه لهذا المكان والمقام في قلوب عباده وقاراً وهيبته ومجداً وسمواً ومكانةً ورفعةً دينيا، ودنيوياً.
هذا المساء اتحدث عن شخصية ربما لايتحدث عنها هذا الاعلام الماجور المرتزق وربما لايعرف عنها الكثير من احبائي القراء - وحتى - كاتب هذه الكلمات المتواضعة - ايضا- لم يتشرف بعد بمعرفة هذه الشخصية او اللقاء بها بشكل مباشر او غير مباشر..
الا ان مادفعني للحديث عن هذه الشخصية التي اسرت قلوب البسطاء والجنود والضباط والصف ضباط بوزارة الداخلية وكذلك ممن تعاملوا او تعرفوا عن قرب عن هذه الشخصية من من مواطنين بسطاء بمختلف مشاربهم وانتمائاتهم وجدت الجميع وحتئ الفرقاء منهم يجمعون علئ نبل وفضيلة وشهامة وتواضع والاخلاق العالية الانسانية لهذه الشخصية..كل ذلك وكذا ما وجدته من عتاب من بعض الزملاء الاعزاء لماذا يتم تجاهل وعدم انصاف مثل هذه الشخصيات القيادية الفاضلة النبيلة ، وانا الذي صمت منذ اكثر من عام عن الكتابة، كل ذلك دفعني للحديث عن هذا الرجل.
انه العميد / عبده سالم احمد عوض الصبيحي مدير عام شؤون الضباط بوزارة الداخلية. احبه الجميع لنزاهته وتواضعه وبساطته وتعامله الراقي ناهيك عن النأي بنفسه عن التحزب والتعصب والقروية والعمل بكل اخلاص وامانه ووفاء وصمت يحب الجميع ويتعامل مع الكل شعاره العمل ثم العمل والاخلاص لهذه المؤسسة التي يعمل فيها لايهمه شي من صراع الاحزاب وتطاحن اقطاب السياسة اليمنية نظيف اليد طاهر القلب.
لم اتعرف كما اشرت مسبقاً عن شخصية العميد / عبده سالم احمد عوض مدير عام شؤون الضباط يوزراة الداخلية ولكن من حديث الناس وجدت نفسي اقول شي من الانصاف لرجل وهو حي يرزق خير من الف كتاب بعد مماته ، فمن اي زاوية وفضيلة يمكن لي ان انصفه وهو الذي اجتمعت فيه شمائل الخير وكان رائداً فيها؟ هل اتحدث عن تواضع الرجل؟ ام عن ان تسامحه وهدوئه وحلمه وورعه؟ انا اتحدث عن نزاهته واخلاصه ووفائه لوطنه وارضه ومؤسسته؟ في وطن يخيم عليه الحزن ملبداً بغمام السياسة وسموسمها؟!
لا يحب الرجل كما اخبرني كثير ممن تعاملوا معه من مختلف المحافظات لايحب الظهور الاعلامي المزيف ولا يحب المجد والبطولة الالكترونية مدفوعة الاجر ولكن لزاماً علينا انصاف الرجل وقول شيئا لرجل احبه الله وحبب اليه عباده..
وختاماً لك ايها العميد الفاضل عبده سالم الصبيحي كل التوفيق والنجاح في مهامكم ولقلبك الطيبة النبيلة..تعظيم سلام وتقدير .