ابناء الجنوب معاناة وترقب !

عندما نعيد النظر في مطلبنا كـ جنوبيون يجب ان ندرك جيداً حجم المطلب وما نصبوا الية فالأمر ليس بالسهل كما يتوقعه البعض للأسف، مشروعنا دولة اتعني ما يعني دولة و هوية وسيادة على كامل ارضها وجوها وبحرها ،حكموا عقولكم وكونوا واعين لما تقولون يارفاق وجب علينا المزيد من الصبر والتحمل فالعمل شاق وليس كما تتصورون،

اليوم وقد قطعنا شوطً طويل واصبحنا قاب قوسين او أدنى من هذا النصر الذي نحلم فيه وعانينا من أجله طويلاً و بذل الشعب لأجله الأرواح والدماء و شت انواع المعاناة والتضحيات الجسيمة ، جميعنا هذا الشعب لم يسلم أحد من تلك المعاناة الذي عشناها بمرها  ، فلا تسرقوا فرحتنا وتحطموا املنا وحلمنا الذي أوشك ان يصبح حقيقة ، فالدماء غالية حقاً ولكن الوطن أغلى ولولاه ما بذلنا ذلك الثمن من حياتنا ،

فاليوم الجميع يدرك كل ما قدمة الشعب ولا يخفى على احد وعلى راسهم قادتنا الذي اوكلناهم امرنا بعد الله ، فقد اصبحت انظار الشعب الجنوبي الصابر المثابر المحطم محدقة صوبهم لتحقيق الهدف الذي اقسموا وتعاهدوا لشعب بالمضي علية ، فلا يوجد أمام شعبنا اليوم سوى الصبر . وما على قيادتنا الا الوفاء كما عاهدونا ان كانوا حقاً اوفياء ، فالوقت ما زال مبكراً على اتهامهم بالخذلان والخيانة ، و المرحلة لا تحتاج الى الضجيج ومزيداً من التفرقة ، بل الى لملمة الشمل وتوحيد الكلمة والراي والهدف والجنوب وطن لكل الجنوبيون .