رغم ظهور كل فريق فحمان أبين من لاعبين و ادارة وجهاز فني بحلة البطل الذي أتقن صنع معجزة كروية تكللت بالتتويج بالدوري اليمني إلا أن هناك من ربط اسمه بحبل سري مع ذهب البطولة رغما عن كونه أقل لاعب شارك في البطولة..تخيلوا معي لاعب يشارك في مباراتين لاغير والأدهى أنهما نصف النهائى والنهائي بدقائق لاتتعدى خمس دقائق ومع كل هذا يتحول الى لغز غير عادي..يصبح الاسم الاكثر تداولا بين كل نجوم الفريق..حارس العين السابق وحيد أحمد ابن قرية القاع التي تتبع مدينة العين الذي انتقل قبل فترة وجيزة إلى فحمان من ناديه الام العين الذي حقق معه إنجاز التأهل إلى الدرجة الثانية عام2013 وشارك شرف الحفاظ على منجز والتأهل في الدرجة الثانية عام 2014 ينتقل فجأة إلى فحمان ويجلس على دكة البدلاء ففي فحمان عدة حراس أيضا هم من افضل حراس محافظة أبين وهما فهمي والشيباني ولكن تأتي عبقرية المدرب المحنك محمد حسن البعداني لتعطي لهذا الوحيد والفريد فرصة أن يتحول الى بطل قومي في أبين والبلاد بأكملها...وحيد الفريد من نوعه معروف عندنا بقدرته الهائلة على التصدي لركلات الجزاء والترجيح مع الفرق الشعبية ونادي العين وهو أيضا مسدد ممتاز للركلات ودائما ينجح في ذلك..لهذا كانت ثقة البعداني ان هذا الفريد هو الوحيد القادر على أن يكتب اسمه بماء الذهب كأقل لاعب يشارك في مباريات الدوري ومع ذلك هو من يحدد مسار البطولة...أمام أهلي صنعاء تصدى لثلاث ركلات ترجيح وقاد الفريق إلى النهائي..المشككين قالوا إنها صدفة وان هذا لن يحدث مجددا امام زعيم صنعاء الوحدة كونه أصبح مكشوفا..ومن جديد دقيقة قبل نهاية المباراة يعلن البعداني التغيير الذي غير مجرى الدوري ويزج بوحيد لإكمال مهمة معانقة اللقب..عندها اعتقد ان المشككين قالوا بأن هذه المره لاعبي الوحدة يعلمون قدرات الحارس ولن يرهبهم بتواجده..ولكن هيهات..وحيد الفريد تألق مجددا وتصدى لركلتين ترجيح زرقاء ليعلن نفسه صانع تاريخ لن ينساه الجميع..فقد أصبح اللاعب الذي لعب فقط خمس دقائق ومع ذلك هو من غير تاريخ بطولة ذهبت إلى ذئاب فحمان..بطولة كان فيها فحمان هو سيد البطولة من الحارس إلى المهاجم..من الرئيس إلى الإداري..من المدرب إلى عامل الخدمات..ما فعله وحيد جعل اسمه يلاك على كل الألسنة وها نحن نضع أمامكم مسيرة ابن(قاع العين) الذي قاد فحمان إلى القمة...!
