من حقنا أن نحتفل بهذا العيد الذي أنجبته لنا فوهات بنادق ثوارنا الميامين رجال النضال الذين سطروا ملاحم فدائية من أجل خروج المحتل الغازي.
وهو ماتم فعلاً في هذا اليوم العظيم يوم الـ 30 من نوفمبر المجيد يوم الجلاء يوم خروج آخر جندي بريطاني من عدن
يالها من فرحة بانجاز عظيم إنجاز تنفس من خلاله هذا الشعب الأبي الحرية نال من بعده العزة والكرامة
إنجاز طرد الوصاية الأجنبية والتسمك بالسيادة إنجاز غنى له الشعب بكل بهجة وسرور «برع ياستعمار برع من أرض الأحرار برع».
وقتها أصيب الجيش البريطاني بالصدمة عندما شاهد عزيمة هؤلاء الابطال «ومسكين قائد الجيش البريطاني ارتبش»
كان هذا قبل حوالي أكثر من نصف قرن من الآن نصر عظيم صنعه لنا الثوار لنحتفل به من كل عام.
ذكراه تذكرنا بأن مثل هذا اليوم استعدنا كرامة وسيادة وطن بفضل من الله وتضحية الثوار
لنعيش بعدها في كرامة وعز وشموخ قبل ان نعود مرة أخرى الى المذلة والهوان والجوع والفقر
إذاً ماذا نقول لهؤلاء الشهداء بعد هذا النصر المؤزر؟!
هل نستطيع أن نقول لهم أن تلك المطارات التي استعدتم لنا من المحتلين ليست بايدنا اليوم ,هل نقول لهم ان سيادتنا سلبت وان الامر والقرار ليس قرارنا؟!
هل نقول لهم أن ضابط أجنبيّ يمنع هبوط طائرة في مطاراتنا إلا بإذنه ولا رسو سفينه بموانئنا إلى عبر نفوذه وإن جزء من الوطن لازال مرهون للوصاية الخارجية.
صنعوا لنا تاريخ مجيد وابينا ان نعيش الّا في القاع بسبب مماحكاتنا السياسية التي عادت لنا المستعمر بوجه آخر.
ماذا نملك من سيادة للوطن نكي نفرح بعيد الاستقلال ,هل منشآت بلدنا بايدينا , هل من يحكم العاصمة صنعاء يمني؟!
وهل من يتصرف بأمور العاصمة المؤقتة عدن جنوبي يمني لا والف مليون لا كلنا مرتهنون للخارج يتصرف بناء كيف ماشاء.
لذا عذراً لمن صنعوا لنا هذا النصر العظيم فنكهة تحريركم لهذه البلد لم يحلو مذاقها بعد.
حتى نرى أن لا وصاية للشعب اليمني إلى من ابناء جلدته ونتنفس الصعداء مرة أخرى بتحرير آخر.