في ذكرى الثلاثين من نوفمبر لجلاء آخر جندي لجيش المستعمر البريطاني من جنوب اليمن وتحرر البلاد من سطوة الحكم البائد وبالتزامن مع ما تمر به بلادنا شمالاً وجنوباً يجب أن نعمل على غرس مبادئ الثورة في النشئ من الاجيال وزرع معاني الحرية والكرامة من أجل خلق جيل قادر على الدفاع وحماية هذا التراب من أي تدخلٍ أجنبي بأي غلاف كان وتحت أي مسمى .
في ذكرى الثلاثين من نوفمبر وجلاء آخر جندي محتل يجب أن نعي أن ما نعيشه وتعيشه البلاد من تدخلات أجنبية وتعدٍ على السيادة الوطنية واحتلالٍ للسواحل والجزر والمواني يُعدُ ميداناً لصنع أمثلة حية في الذود والدفاع عن هذه الرقعة الجغرافية المليئة بالثروات والمقدرات التي لا تقدر بثمن ولا يمكن المساومة عليها بأيادي أبطال ورجالاتٍ مخلصةٍ وصادقة .
في ذكرى الثلاثين من نوفمبر وجلاء آخر جندي مستعمر
يجب أن يعلم الطامعون في هذا الوطن أن مصير المحتلون الرحيل والأفول عن الاراضي المغتصبة مهما بلغ تجبرهم وبطشهم . ربما أنهم جاؤوا لإحتلالنا بذنوبنا لكنهم سيرحلون حتماً بذنوبهم وبما اذاقوا هذا الشعب من ويلات ولهم في التأريخ صور وشواهد على ذلك إن شاؤوا العِظة و إن أبوا فلهم من الشعب يوما بنواجذهم العَظَّة والفناء.
في ذكرى الثلاثين من نوفمبر وجلاء آخر جندي بريطاني عن هذا التراب يجب أن نذكر ضعفاء النفوس وعباد الدراهم ممن يسيل لعابهم أمامها ليبيعوا هذا الوطن وخيراته الغالية الثمن بثمنٍ بخس. بأن الإحتلال ومخططاته، وامواله القذرة زائلون ولو بعد أمدٍ بعيد نعم يرحل الإحتلالُ وينجلي بنجاسته عن هذا التربة الطاهرة تاركاً إياكم بقذارتكم ونتنكم وراءه فيطهر الشعب الأرض منكم مستعيداً بذلك كل حقوقه .
في ذكرى الجلاء ورحيل الاحتلال برحيل آخر جندي محتل البقاء لأهل القضايا العادلة وأصحاب المشروع السليم الخالص من الظلم والتعسفات والنصر أخيراً لأهل النوايا الصادقة والأعمال المخلصة لإجل الوطن والمشروع الجامع ، والفناء والرحيل للدخلاء والعملاء ...
