آخر تحديث :الثلاثاء-19 أغسطس 2025-12:08ص

ثورة الجياع ....

الجمعة - 03 ديسمبر 2021 - الساعة 12:54 م
د. سالم عبدالله الحربي

بقلم: د. سالم عبدالله الحربي
- ارشيف الكاتب


دعوا الجياع  يعلون كلمتهم ويعلنون  بوضوح جملة مطالبهم المشروعة والعادلة و اعلان يوم غضب.. .....
الشعب يأن بات يعيش في أوضاع صعبة وظروف لا إنسانية  وزد على ذلك مأساة الحرب....
بلا كهرباء بلا ماء. وبلا عمل.. بلا أمان وبلا أمل بلا رواتب....
يهدده  الموت جوعا وقهرا وانتشار الفقر و الأمراض والآفات و الجرب  ...
جميع قوى الصراع واطراف  مستفيدة من وضع عجاب العجب ....
مناكفاتهم .. مهاتراتهم.. مكايداتهم مسرحيات تزيد الأمر تعقيدآ و ارصدتهم في البنوك تزداد ضخامة و نسب  .. 
سئم الشعب  شعاراتهم وفقد الأمل بوعودهم الجوفاء التي لاتسمن الا بطونهم  المنتفخة كالقرب....
لقد جرب العامة  بمرارة  كل المكونات والقوى في ساحات الاعتصام ومسيرات الغضب...
تأكد للجميع بوضوح  انهم شركاء فيما حدث ويحدث  والمجرب لا يجرب  ....
هؤلاء المتخمون لا يهتتمون حقا لحال الشعب لأنهم رواد السفر والفنادق و أهل الحسب والنسب تجار الحرب   ...
لقد مس الضرر جميع الفئات  باستثناءهم  .. فقر، عوز، حرمان وضيق عيش و إنعدام فرص الكسب  ما السبب  ؟ 
فالجوع والقهر والذل والهوان .. وغلاء الأسعار وافتقاد الآمان صاروا لهم رفقاء سوء بسكوتهم القاتل على المسبب و صبرهم المؤلم عن السبب.....
حياتهم  صارت في الحضيض، وليس هناك أمل في غد أفضل لهم ولأجيالهم القادمة الذين صاروا للحرب وقود وحطب  .....
صبرالجياع على مضض انفلات الأمن و رعب العيش .. وعضوا  بشدة على نواجدهم  بسبب تدهور الأوضاع وتردي الخدمات ومهانة العيش .. ياساسة ما الخطب  ؟ 
صبروا  على إنهيار سعر الريال وغلاء الأسعار .. وكافئتم  صبرهم برفع العملات والمشتقات ما الأمر يا تجار ويا نخب  ؟  
الحال مرير مرارته  أمر من العلقم .... و الجوع  يعصر صغارة  يا للعجب  !!! ...
الخوف من الآتي الذي يستبد بهم  .. الذل يتجرعونه من جراء ضعف الرواتب وفجوة النسب  ......
أسعار القوت والدواء والكساء، كلها ترفرف صعودآ في السماء تثير الغضب..
لا أمل لهم في الخلاص من كل ما يعانيه من بلاء و ابتلاء لا داعي للتنظير والخطب  ...
إما استخلاص حقوقهم  في العيش الكريم او الموت شرفاء في ساحات الحرية والكرامة والشهادة قدر و مكسب ..
دعوهم يجاهرون وبحقوقهم  لا تمسوهم بالأذى  ،  بالهوان، بالتخويف بالتجويع  المحزب...
لا مساومة. لا مهادنة لا للتسويف لأن غدا له أمر أخر سيكتب.....


خواطر  16 خيبة أمل 
للأديب والكاتب الشاعر
د . سالم الحربي