قد مرت الليالي والأيام وقد مضى عام على فراقك عنا أيها الأخ والصديق معين الغالي الحبيب, ومازال مكانك في القلب محفوراً ,ومازال الحب لك ,والوفاء لذكراك يعمر قلوبنا ويحرك مشاعرنا ,لهو يوم حزين علي وعلى عائلتك وعائلتي وعلى أصدقائك جميعاً.
ذهبت وتركت في قلوبنا لوعة نتناجى حسرة وتأسي بيننا ..عندما نتذكر السنين الشهور والأسابيع والأيام والساعات والدقائق التي قضيناها أيام حياتنا ..فلقد فقدناه في غفلة من أمرنا لا علم لنا ولا له .
ولا يسعنا إلا أن نتذكرك دائماً بالدعاء إلى روحك الطاهرة أن يجعلها الله تعالى في الفردوس الأعلى.
رحل الكلام مع رحيلك يا صديقي معين وصوتك يهتف في أذني يا غالي.
عجز اللسان عن الكلام فلا نملك سوى الصمت خشوعاً لمشيئة الله عز وجل فلقد ابتلانا بمصابنا هذا فلا نملك سوى القول قدر الله وما شاء فعل.
الجميع يفتقدك .. نبحث عنك حولنا فلا نجدك، فماذا نقول لغياب الفرح في قلوبنا ؟ الجميع يفتقدك نبحث عنك حولنا فلا نجدك. نراك بذاكرتنا يوم رحيلك. ظلمنا الزمان فيك لا الصبر مكننا من النسيان ولا الأيام والشهور أقنعتنا بغيابك، إن فراقك هو حزن خالد مصلوب داخل أجسادنا، ومع ذكرى رحيلك المبكر عنا، الا أننا في مثل هذا اليوم لا نستطيع أن نعبر عما كنت إلا بما أنت فيه.
كنت إنساناً بكل ما تعنيه الإنسانية من معان، محب.. خلوق… لم نعهدك حاقد بل للتسامح والعفو كانت روحك.
لقد فُجعت بك ليس بسبب الموت لأنه الحقيقة الكبرى في حياتنا.
ربي ارحمه ونور قبره ووسع مدخله واجعل الجنة مقره ومثواه .
الله يرحمك يا صديقي .
لا ننساك يا صديقي الغالي معين الحمزة .