الحرية والكرامة لا يجلبها أشخاص فاسدين انتفخت كروشهم وزادت أموالهم في أوقات الحروب والمجاعة الشعبية.
القيادات تغتني بالداخل والخارج والفقر والذل والمرض للشعب.
لم يعرف التاريخ الحديث منذ عهد الإستقلال في الجنوب وسقوط الإمامة بالشمال قيادات لاتملك قرار سياسي وتأتمر من الخارج لخدمة أجندات القوى الإقليمية مثل مناضلي الكروش المنتفخة مابعد 2015 م
تعيش النخبة السياسية والعسكرية حالة فساد وتبعية لم يشهدها التاريخ السياسي بالجنوب والشمال.
من يطالب الشعب بالصبر على الجوع لترضية القوى الإقليمية من أجل المخصص الشهري.
عليهم بالخروج من الفنادق وإرسال عائلاتهم إلى أرض الوطن ليعرفوا معاناة الشعب وتقديم كشف حساب بممتلكاتهم مابعد الحرب.
'المواطن يحمل الأمل يصبر يتجاوز في إنتظار دائم لعملية تصحيح المسار لكن الفشل الإداري والفساد والفقر يزداد والمناضلين الجدد يزدادون ثراء.
صحيح أن قيادات مابعد الإستقلال 67 م كانت لديهم أخطاء سياسية بسبب أيديولوجيا متطرفة اوصلتنا إلى باب اليمن .
مع كل ذلك كان لديهم ناموس وقرار سياسي وأيديهم لم تتلوث بالمال الحرام.
"من لايملك قوته لايملك قراره لاحرية الجائع ولا كرامة لعريان".
يقول ابن خلدون من أهمّ شروط العمران سدّ حاجة العيش والأمن {أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف}.
ومع كل هذه الاختلالات والفساد مازال بصيص الأمل موجود.
لذلك سختم بقول الأديب عبدالعزيز المقالح " سنظل نحفر في الجدار إما فتحنا ثغرة للنور أو متنا على وجه الجدار.."