اللخم هو سمك القرش المجفف ويتميز برائحته وذوقه المميز .. ومع أن أغلب الشعوب تعافه وتنفر من رائحته النفاذة إلا أنه يتميز بمساحة الرضا لدى الحضارم في البلد والمهجر.
وللخم قصص كثيرة ومواقف لاذعة منها مواقف الإحراج التي يسببها لمن يأخذه معه إلى الخارج خاصة حينما يُشحن في وسيلة النقل ليتسبب في حالة طوارئ جراء رائحته حتى منعت كثير من شركات النقل المسافرين من أخذه.
ارتبط اللخم بالكثير من الأكلات الحضرمية منها قلابة اللخم وصيادية اللخم .. وكبسة اللخم والدجر باللخم والكشري .. إضافة إلى بروست اللخم
ومؤخراً يضيفة الكثير إلى وجبة المعكرونة ليضفي عليها نكهة مميزة.. ولعل أكثر الناس إحساساً باللخم هم المغتربون.
هدية اللخم يعتبرها المغتربون هدية غالية وإن كانت تباع في أرض المهجر ومتوفرة في الأسواق عندهم إلا أن قدومها من بلد المغترب له إحساس مميز ومشاعر جياشة ..
وما أكثر ما ارتبط المغترب باللخم وجدانياً وشاعرياً حتى قال الشاعر :
قال الفتى الشاعر يحنّ الراس لا شاف اللخم **
ياقوت بو حضرم طوال الوقت وها الناس الزيان
كل من طعم ذوقك يجيب الا الفوايد والحكم **
والطالب اللي ما يذوقك با يفرقز بالعيان
لا شفت حيتان الفريني شل لا تبايع بكم **
ما شي شبيهك يا القريني يا رصاص العيلمان.
ومع غلاء الأسعار وتدهور المعيشة وتصاعد أثمانه .. فستظل للخم مكانته المتربعة على القلوب الحضرمية ..
وبين الحين والآخر لا بدّ من تلبية نداء الروح والبطن لنتذوق شيئاً من صانة اللخم مع الخبز أو البراوطة .. وبالأخص إن أصبحت طبخاته المذكورة أعلاه غير مقدور عليها لتغير الحال والمآل.
