آخر تحديث :السبت-07 يونيو 2025-02:34ص

"الظلم مؤذن بخراب العمران"

الثلاثاء - 15 مارس 2022 - الساعة 08:18 ص
احمد اليهري

بقلم: احمد اليهري
- ارشيف الكاتب


أحد أهم عوامل تنامي ظاهرة الكراهية والروح المناطقية "الفساد والأستبداد"
هذه العنصرين منبت للفكر المناطقي والاحقاد الشخصية.
المؤسف اننا نسمع النخبة السياسية تقدم المواعظ الاخلاقية ظاهريا ولكنها بنفس الوقت تتجاهل او تعجز عن البحث لعلاج الجذور.
قد يكون بسبب الخوف أو الارتباط بجرائم الفساد المالي.
احد اهم العلاجات الفاعلة "ضرب جذر المشكلة سيكون افضل من البحث عن حلول تخدر المريض وتجمل القشور مع تنامي الوعي الشعبي.
نحن لانتحدث عن المثاليات بقدر ما نقصد الممكن المتاح والمتاح اليوم سيكون عملية تطهير مانملك دون البحث عن مالا نملك.
مستقبل مشروعنا الوطني يحتم علينا الإجتهاد بعمل إصلاحات سياسية وامنية جذرية تدعم مسيرة العمل الوطني وتحافظ على النسيج الإجتماعي.
اهم معيار لديمومة المؤسسة اليوم بناء السمعة المجتمعية الجيدة من خلال وقائع يعيشها المواطن وبغير ذلك معادلة الانهيار ستكون حتمية بوجود المنافسين.

واقع مظلم!
من المخجل ان تغتني القيادات السياسية والعسكرية في
زمن الحرب ويزداد الفقراء فقرًا وعائلات الشهداء تعيش الخوف والجوع والمرض.
لقد ساهم في تنامي نشاط المافيا المنظمة ساسة كاذبين وإعلام اجير استفاد من المرحلة تجد البعض منهم يستميت في الدفاع عن مصالح البلدان الإقليمية بنفس الوقت يعيش حالة من البرود النفسي عندما يشاهد انتهاكات يتعرض لها مواطن مسحوق.
استحضر ابن خلدون هذا النموذج بمجموعة من الكلمات "عندما تنهار الدول يكثر المنجمون والأفاقون والمتفقهون والانتهازيون، وتعم الإشاعة وتطول المناظرات، وتقصر البصيرة، ويتشوش الفكر"

الختام  بقول المفكر البوسني ‏علي عزت بيجوفيتش
"لا تقتل البعوض و إنما جفف المستنقعات".