دبــتــيــن بــنــزيــن راتــب الــمــوظــف

ما التمسه المواطن في محافظة عدن هو استقرار نسبي في سوق العملات حتى وإن كان مرتفعاً ، يقابله ارتفاع جنوني في أسعار السلع وخاصة المواد الغذائية لم نشاهده من قبل حتى عندما وصل الريال السعودي قرابة الخمسمائة ريال يمني ، اين الخلل يكمن ياترى؟؟!
هل جشع التجار ام غياب دور رقابة الدولة؟؟! ام أن هناك ارتفاع في التعرفة الجمركية ؟؟!
فهل تدرك الحكومة أن معظم الموظفين والمتقاعدين رواتبهم دون الخمسون ألفاً ... اي لاتكفي لشراء صفيحة زيت سعة 20 لتراً ؟! فنتمنى على الحكومة الموقرة أن تسارع بالجلوس مع خبراء التغذية وأشعار المواطن الغلبان في كيفية استخدام هذا الزيت (بدلاً عن الغذاء) قطرتين فطور وثلاث غداء وقطرة واحدة عشاء !! عـبـر الانـف ام يجوز استخدامه عبر الفم ؟!
فماذا ابقيتم ايها الاوباش من الراتب  لبقية السلع كالسكر والدقيق والخضار والسمك و.... الخ .
فعلا إذ لم تخجل فاصنع ماشئت ، فقمة السخرية والاستهتار دون مراعاة ظروف هذا الشعب أن تخرج وزارة النفط وهي إحدى وزارات هذه الحكومة المترهلة ببيان هزيل عن تسعيرات جديدة للمشتقات النفطية تتجاوز 22000 لصفيحة البنزين سعة 20 لتراً  وبحجج واهيةً (ارتفاع عالمي) لأسعار النفط ... فهل تدفعون ياهؤلاء رواتب الموظفين وفقاً للتسعيرة العالمية ؟!.
أيعقل أن راتب موظف خدمته ثلاثون عام يعادل دبتين بنزين ايها السفهاء؟! وهل ستكفيه للذهاب إلى مقر عمله لمدة شهر ؟!
إن لم تستطيعوا و لن تستطيعوا إعادة كافة الاسعار إلى وضعها الطبيعي أو رفع رواتب الناس إلى ما يسد رمقها بالحد الأدنى فأنتم ليسوا رجال دولة ، ويجب ان تقدموا استقالاتكم فوراً ... مالم فمزبلة التاريخ مستقركم 
بهكذا أساليب رخيصة دمٌرتم التعليم والصحة وكافة المؤسسات والمرافق الخدمية والحكومية ، فالمعلم يأتي بالبديل غير مشروط الكفاءة ليبحث عن عمل آخر ليسد حاجته ، والطبيب الممتاز هجر المستشفيات الحكومية ليمارس عمله في عيادة خارجية .... الخ
ومايحزٌ في النفس أن كل تلك الأساليب تمارس بعلم ودراية من محافظ محافظة عدن وهو أحد أبنائها .
فعلى الرئيس هادي إنقاذ مايمكن إنقاذه :
1. صرف راتب شهرين لكل موظفي الدولة ، سيما وشهر رمضان على الابواب
2. اعادة رواتب الموظفين إلى ماكانت عليه في السابق اي قبل 2014م بما يعادلها من العملة الصعبة
3. اقالة معين عبدالملك وحكومته الفاسدة المدجنة المتمصلحة والذي قد جنت من الأموال مايكفيها للجيل السابع عشر من احفادهم .
4. إعادة صقور الشرعية ليتولوا إدارة شؤون البلاد

  جمال ناصر الميسري
 24/مارس/ 2022م