لا شيء أشد وأمر على الشعوب غير الحروب ، ومن هذا المنطلق نقول: إن إيقاف الحرب سعادة ستغمر قلوب كل اليمنيين ، وأن البشارات التي تتوالى ليس إلا غيض من فيض في حال صدق الساسة أمام الشعب الذي عانى أكثر من سبع سنين عجاف ، الملفت للإنتباه أن اليوم حصل هبوط مفاجئ (للدولار والسعودي ) جراء إعلان أعضاء المجلس الرئاسي الجديد، والذي يترأسه رشاد العليمي ..
طيب !
ولكن لسان حال البعض يقول أن هناك سيناريوهين لا تزال وراء الكواليس :
#السيناريو_الأول :نخشى أن التجار يتجردوا من انسانيتهم بهذا الشهر الفضيل ، ويقوموا بسياسة عوجاء وهي " جعل كافة الناس يبادروا بصرف العملات التي بحوزتهم من دولار وسعودي بسبب هذا الانخفاض المفاجئ ، ومن ثم يقوموا الصرافين والتجار أنفسهم باختزانها لديهم، وعندما تصير شبه منعدمة في السوق يتحكموا بها، بل ويرفعونها أكثر مما كانت عليه، وأتمنى أن لا يكون ذلك !
#السيناريو_الثاني : كيف يحصل هبوط أو انخفاض للعملات، ولم تنخفض الأسعار بعد، إذن ما الفائدة؟!!!
في الحقيقة هذا أكثر ما يقلقنا جميعًا ، ولكن عادةً ستسمعون التجار يقولون لا يمكن أن تنخفض الأسعار فجأة، ولكن طالما ونحن اشتريناها بسعر غالٍ لابد أن نبيعها بالسعر الذي اشتريناها ، ومن ثم ستجدون الانخفاض الذي تترقبونه بعد أيام أو أشهر، وهذه المدة لا يمكن أن تُحدد إلا من قبل التجار بحسب معرفتهم بالإقبال على السوق في شراء المواد الغذائية وغيرها !
أتمنى أن لا يحصل أي سيناريو مما نتداوله نحن عامة الشعب .
وأود أن أقول لكم : لن يحزن ويكتظ غيظًا من هذه الإصلاحات إلا تجار الحروب ، ومن لهم مصالح بهذا العبث الحاصل في الشارع اليمني ، فهم من ينعمون بشقاوة الفقراء ومحدودي الدخل، ولكنهم سُيسألون عند قاض السموات والأرض، وعند الله تجتمع الخصوم!