سياسة اللا سلم واللا حرب من اوسخ سياسات العالم لإن من يدفع فاتورتها الباهضة هي الشعوب فقط بينما الحكومات الفاعلة او المفعول بها لهذه السياسة تزداد ثراءآ ونفوذآ بسبب ما يستفحل ويستشري في هذه الفترة من فساد في المفول به وإفساد من الفاعل لهذه السياسة لا سيما مع غياب الوعي المجتمعي وإضمحلال الحس الوطني لذلك الشعب التي تمارس عليه هذه السياسة القبيحة اللا إنسانية.
وبين حالتي اللا سلم واللا حرب يعيش المواطن البسيط من الطبقتين الوسطى والدنيا بين اللا حياة واللا موت
فلا خدمات تتوفر الا ما يبقيه منها حيآ للمعاناة ولا أمن الا ما يبقيه لتشييع الجنائز والتجمهر والحشود ولا حكومة إلا مؤسسات ووزارات تستنزف ما بقي عنده من إمكانات وموارد حتى تضع الحرب أوزارها وكبائرها ولا حرب اشنع وانكى على أي شعب كهذه الحرب التي يخوضها شعبنا الجنوبي الأبي الصابر الذي يعاني هذه الحالة الإستثنائية من الحرب القذرة اللا إنسانية أبدآ.
ولن يتحرر حتى يستعيد وعيه الوطني وينظم صفوفه المجتمعية ويتوحد في تحرير نفسه من قيود التبعية والإحتلال .