فشلت القوى السياسية التي تشكلت ولفهم خطورة الوضع الراهن يجب إنهاء الفراغ السياسي، يجب الانتباه إلى أن مشكلات اليمن ليست بين قوى سياسية أو مكونات مفرخه ،بل توجد مشكلات ورواسب تاريخية داخل كل من تلك المكونات ورموزها ، انقسامات داخلية وخلافات جوهرية وقد تجاوزت تلك الخلافات النطاق الشمالي - الجنوبي إلى النطاق اليمني ككل خلافات لا تقل أهمية تتعلق بصراعات شخصية بين الساسة على السلطة ومنافسة شرسة على توزيع المناصب الرئيسية زاد هذا من تعقيدات المشهد اليمني وصعوبات التوصل إلى توافقات فكانت النتيجة تداخل العقد السياسية وحدوث تغذية متبادلة سلبية بين النطاقين [مناكفات إعلاميا في مساحات التويتر وفجور بالخصومة]
وجدنا الإئتلاف الوطني الجنوبي بقيادة الشيخ الفاضل أحمد صالح العيسي قادراً على لم شمل وتتويج سلسلة لقاءات حزبية وشخصية لتكوين جبهة داخلية متماسكة تساند مجلس القيادة الرئاسي وقيادة المنظومة السياسية المتوازنة والخروج من المأزق الراهن
المعضلة الحقيقية في تغير هذه المعادلات هو إلغاء المحاصصة وعودة الحسابات الضيقة والقيود التي فرضت لسنوات على سياسات وقرارات إدارة الدولة، التي أدخلت الجنوب عقد كامل ما يقارب ١٠ سنوات في حلقة مغلقة من التقوقع والفساد السياسي والانهيار الاقتصادي.
الائتلاف الوطني الجنوبي ظهر فيه إخلاص وطني كامل، بلا استعراض أو مزايدة أو تناطح وصراعات، وإنما قيمة مضافة على الدوام، التي أظهر قياداتة حرصا شديدة على بذل الجهود والطاقات من واقع خبرات حقيقية ورصيد هائل من العلم والدراية ولمصلحة المواطن أولا وأخيراً ومن واقع أداء سياسي متميز كان على الساحة السياسية الآن، أكثر الوجوه التي ستصادفها في المحافل المختلفة، وذلك من مبدأ أنتشار الكيف وليس الكم في العمل وأجاد الإئتلاف الجنوبي الغير ممول في توظيف حصيلة خبراتهم من أجل توحيد الصفوف واحتواء الجميع .