كل المؤشرات التي تجري على الساحة الآن توحي إلى العودة التدريجية لنظام صالح الذي أفتقده الجميع وحن إلى عودته شعب تاه في مستنقع الفساد والإرتزاق
ترك صالح الحكم وهو يعلم علم اليقين أن القادم أسوا وإن البلاد ستنزلق نحو الفوضى والخراب وهذا ما آلت اليه البلاد بعد رحيله.
كان يعلمنا دروس هذه الهوشلية قبل أن نتجرع وباها ففي فترة ما كان يهتف من أوصلونا إلى هذا الحال ويرددون "أرحل..أرحل"
كان يوعظنا بأننا مقبلون على مرتزقة مستعدون أن يضحوا بهذه الشعب مقابل مصالحهم الشخصية وجئنا على هذا ذهب صالح وذهب النظام الذي يتمنى عودته هذا الشعب المكلوم.
ذهب صالح وبقية كلماته ونصائحه في الأذهان ذهب النظام السابق وذهب معه الأمن والأمان والعيش الرغيد نعم العيش الرغيد مقارنة بالمعيشة الجحيمية اليوم.
على العموم لم نجد رجال دولة يخرجون هذا الشعب إلى بر الأمان بعد الإطاحة بالنظام السابق ورموزه وعشنا طوال هذه الفترة على بركة الله.
لم نجد رجل دولة شريف عنده غيره على هذا الوطن يقول "لا" لمثل هذه التصرفات الا كعدد الأصابع فما كان مصيرهم إلا الحاقهم بمصير من سلفهم «الرحيل» وبعد الوصول الى القناعة التامة بأن كل التجارب فشلت
مع هذه الشُلل التي مزقت هذا الوطن هاهو النظام السابق يعود إجباري برجاله وبصورة تدريجية وعفوية أن كتب لها النجاح بإذن الله ولكن يبقى السؤال الأهم والمهم هل نستوعب الدرس ونحافظ عليه؟!ونفهم أن الوطن لن يقوده إلا رجالاً اخلصوا حبهم له ولن يرضوا بغيره بديل.