لوحظ في احاديثه تمسكه بالوحدة وترديده الدائم بمسمى مخرجات الحوار الوطني الذي يتغنى به، وما هي الا حبر على ورق، وهو من تآمر وداس على مطالب الجنوبيين وحاول تزييفها وبتفريخ مكونات جنوبية لكي تكون تابعة لمشروعهم الذي أصروا عليه بفرض مخرجاتهم التي رفضتها أطراف الشمال ورفضها شعب الجنوب وهي المتسبب في إشعال الحرب.
لا زال عداءه ضد إرادة شعب الجنوب، ولا يعني تصريحه الأخير المنمق عن تأجيل مشروع انفصال الجنوب بالاتفاق مع المجلس الانتقالي في الوقت الراهن (وهو فعلا مأتم) إلاّ تأكيد بأنه يحمل في طياته الحقد الدفين على تطلعات شعب الجنوب، وهو الذي قال في أكثر من مرة بأن مشروع الانتقالي ليس الصوت الوحيد في الجنوب ولا يرى في عقليته من حل لليمن الا في الوحدة.
نقول له، التاريخ لن يرحمكم أنتم ومن امثالكم لأنكم أشد لؤما وكرها وحقدا على إرادة الجنوبيين، طالما تسلطون سيف الوحدة على رقابهم مستقويين باسطوانتكم المشروخة بأن (المجتمع الدولي لا يعترف إلا بوحدتكم المهترئة وفشلكم وفسادكم) لأنكم تلهثون خلف مصالحكم بشعارات الوحدة واستعادة الجمهورية.
كفى فشلا وفسادا، لم يعد لعملكم الدبلوماسي ومن سبقكم نجاحا يذكر منذ ما بعد الحرب وإلى يومنا، لأنكم اهنتم هيبة الدولة بتحويل معظم البعثات الدبلوماسية والقنصليات الى أوكار فساد عائلية وإقطاعية بتعيين أبناء المسؤولين وزوجاتهم وحاشيتهم فأغلب تعيناتهم ليس لهم علاقة بالعمل الدبلوماسي ومنهم من لا يحمل خبرات ومؤهلات دراسية او حديثي التخرج.